«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أغلقت الجماعات الإرهابية الحوثية كل الجمعيات الخيرية الداعمة لفلسطين، وتضيق الخناق على كل الأنشطة الخيرية الداعمة للشعب الفلسطيني، كما تم توقف وظائف المئات من موظفي الجمعيات وتوقف عشرات المشاريع التي تنفذها جمعية الأقصى باسم أهالي اليمن في عهد الرئيس السابق علي صالح. كما تضرر من هذه الإيقافات رعاية أسر كانت تستفيد من هذه الجمعيات وعددها 350 أسرة من تبرعات الخيرين من أهل اليمن وحرمان ثلاثة آلاف يتيم فلسطيني من الكفالة الشهرية.
وقالت مصادر مطلعة إن هذه المليشيات نهبت الأموال من حسابات المؤسسات الخيرية في صنعاء المهتمة بالقدس وفلسطين، وأوقفت كل الدعم الذي كانت تقدم للشعب الفلسطيني، وقد سيطرت هذه المليشيات على مقدرات العمل الخيري والإنساني وحولت هذه الأماكن إلى مواقع لتمركز الحوثيين. كما قامت المليشيات الحوثية باقتحام العديد من المراكز الرئيسة لهذه الجمعيات واعتقال القائمين عليها وطرد بعضها في محافظات عدة.
وأوضح مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية بأن المليشيات الحوثية تخادع الرأي العام، إذ قامت بتنظيم فعاليات عن القدس داخل صنعاء من أجل حشد الشعب وإرسالهم إلى جبهات القتال وليس من أجل فلسطين، بل تخادع الشعب وترسلهم إلى جبهات القتال كمحاربة أمريكا وإسرائيل، كاشفاً بأن هذه التعليمات جاءت من الملالي في إيران، مناشداً الشعب اليمني بعدم تصديق هذه المليشيات التي تحارب نيابة عن إيران وتريد تشريد الشعب وقتله.
وأكدت الحكومة الشرعية اليمنية أن موقف الحكومة الشرعية من القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير، وسوف يقف الشعب اليمني مع الإخوة الفلسطينيين وهي قضيتهم الأولى ولا مساومة عليها، وأن محاولة توظيف قضية فلسطين للمليشيات الحوثية خدعة في الوقت الذي تغلق فيه الجمعيات وتصادر أموالها بالقوة.