«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
ينتظر الوسط الرياضي السعودي المباراة التي ستجمع على استاد الملك عبدالله بجدة فريق الأهلي بفريق النصر في قمة الجولة الـ20 من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إذ ينتظر الجميع مباراة كبيرة وشيقة تجمع منافسين للهلال على لقب الدوري، إذ يقع فريق النصر في وصافة الترتيب بـ40 نقطة بعد أن فاز في 12 لقاء، وتعادل في أربع مواجهات، وخسر ثلاث مباريات، بينما يحتل فريق الأهلي ثالث الترتيب بـ36 نقطة، فاز في 11 مباراة، وخسر خمسا، وتعادل في ثلاث مباريات.
فريق الأهلي يعتبر ثاني أفضل هجوم بـ41 هدفا، بينما استقبلت شباكه 26 هدفا، وفي المقابل يعتبر فريق النصر ثاني أفضل دفاع بعد أن استقبلت شباكه 18 هدفا، واستطاع تسجيل 38 هدفا، وهذا مؤشر على أن المباراة ستكون قوية جداً، خاصة في متوسط الميدان، إذ يمتلك الفريقان عددا كبيرا من النجوم في هذه المنطقة، كما يمتلكان هجوما قويا وضاربا، إذ يبرز في صفوف فريق الأهلي حسين المقهوي وعبدالرحمن الغريب وسوزا وخورادو، وفي المقدمة يملك خطا هجوميا ناريا لا يعرف إلا الشباك، فعمر السومة ودجانيني يعتبران من أبرزنجوم الدوري، ويكفي أنهما استطاعا تسجيل 26 هدفا من أهداف فريق الأهلي، ويتناصفان هذا العدد، كل مهاجم استطاع تسجيل 13 هدفا، بينما يبرز في فريق النصر كلاعبي وسط بيتروس وجوليانو ومرابط، ويتقدمهم في الهجوم أحمد موسى وهداف الفريق عبدالرزاق حمدالله الذي استطاع تسجيل 15 هدفا في 11 مباراة، ويأتي خلفه جوليانو الذي استطاع تسجيل 7 أهداف، ويبرز في النصر كصناع لاعب عبدالرزاق حمدالله ومرابط إذ استطاع كل لاعب تسجيل 6 أهداف.
الحراسة في الفريقين متساوية إلى حد ما، وفي الدفاع يتغلب فريق النصر على الأهلي، سواء في قلبي الدفاع أو الأظهرة.
الفريقان غير مستقرين على مستوى الجهاز الفني، إذ أقال فريق النصركارينيو ولم يشرف سلفه فيتوريا إلا على مباراتين، بينما أقال فريق الأهلي مدربه السابق غويدي قبل الجولة الماضية، ويشرف عليه حالياً المدرب الكبير فوساتي، وفي الجانب التدريبي الفني للفريقين، لا خلاف على أنهما يملكان مدربين كبيرين، ولكنهما لم يعرفا حتى الآن الكرة السعودية جيداً، بينما على الجانب الإداري يعتبر فريق النصر مستقرا بعض الشيء، ففي النصر لا يوجد استقالات أو إقالات، ولكن كثرة الإيقافات قد تؤثر، فرئيس النادي موقوف، والمدير التنفيذي موقوف، بينما في الأهلي لا يوجد استقرار إداري، فالرئيس تغير، والمشرف على الكرة تغير، ولم يستلم زكي الصالح مهامه إلا قبل أيام.
بقي أن نقول: كقراءة فنية يصعب التوقع بنتيجة المباراة رغم أن الكفة ترجح لصالح فريق النصر كعناصر وثبات، إلا أن ذلك لا يعني بأن الفوز محسوم لمصلحة النصر، بل الحافز لدى الأهلي ربما يكون أعلى من النصر، فالأهلي لا زال في المنافسة، ومتى كسب اللقاء فالفارق النقطي بينه وبين النصر سيتقلص لنقطة واحدة، ويقترب أكثر من الوصافة والمنافسة على اللقب، وهذا حافز كبير ربما يحجب طموح فريق النصر.