«الجزيرة» - المحليات:
أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحبة جهود وأفضال على العالم الإسلامي كله، وهي تخدم قضايا المسلمين منذ عهد بعيد، وتنطلق من رسالتها السامية التي تبناها قادتها وولاة أمرها الأماجد -رحم الله من مات منهم، ووفق الأحياء وسددهم-.
وقال الدكتور علام في كلمته التي ألقاها خلال استقباله أمس معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ بدار الإفتاء المصرية: إن المملكة ومصر رأسان في نشر الحق والهدى، وبهما قيادة وشعبًا استقرار المنطقة بأسرها.
وجدد الدكتور علام تأكيد استنكار دار الإفتاء محاولة تسييس الحج من قِبل البعض، مشيرًا إلى أن المملكة تقوم بما تعجز عنه دول مجتمعة في إدارة موسم الحج خير إدارة، وثمرة هذا خروج موسم الحج خاصة، ومواسم العمرة كذلك، بأفضل منظر عامًا تلو عام، ومن تقدُّم إلى تقدُّم يا بلاد الحرمين.
من جانبه، شدد معالي الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ على العلاقات القوية والمتينة بين البلدين، وقال إن المملكة ومصر يد واحدة لخدمة الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، فهما قطبان متماسكان لأداء رسالتهما التي كلفهما الله سبحانه وتعالى بها. مؤكدًا أن القيادتين الحكيمتين حريصتان على أداء هذه الرسالة على أكمل وجه خالصًا لوجه الله وفقًا لكتاب الله سبحانه وتعالى والسنة النبوية العطرة.
وأكد آل الشيخ أن الأمور في المملكة تسير بخطى ثابتة منذ أن أسسها الملك عبد العزيز حتى اليوم، ومع المتغيرات التي حدثت في الوقت القريب جدًّا بسبب ما علق بالدعوة الإسلامية من تشويش وشبهات وتسييس واستغلال لفئات استطاعوا أن ينفذوا للدعوة الإسلامية، سواء من خلال المنابر أو المناصب التعليمية؛ إذ نفذوا إلى هذا المجال الشريف جدًّا، واستغلوه لمصالح سياسية وحزبية وشخصية، أثرت تأثيرًا مباشرًا في الأمة.