«الجزيرة» - المحليات:
شارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) الذي انطلقت فعالياته أمس بسويسرا، حيث وجه منتدى دافوس الدعوة للأمين العام للمركز معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وعضو مجلس إدارة المركز الدكتورة كيزيفينو آرام، للمشاركة، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تتركز نقاشاته على محاور اقتصادية وسياسية، والتحديات التي تواجه منظمات القيم وحوار الأديان والثقافات؛ لمواجهة المشكلات الإنسانية المتنوعة.
وقد خصص المنتدى بعض جلساته للنقاش حول التعايش والسلام وعلاقة الاندماجات الاقتصادية بالتلاحم الوطني والمجتمعي.
وشارك ابن معمر والدكتورة آرام في ثلاث جلسات تتركز نقاشاتها حول دور القيادات ومنظمات القيم والحوار في تعزيز التعاون العالمي، ومناقشة التحديات المتزايدة التي يواجهها المجتمع العالمي منها: تنامي عدم الثقة بين المجتمعات الإنسانية، وانتشار الصراعات المستخدمة للدين لنشر التعصب والتطرف وارتكاب العنف عبر استخدام وسائل وأدوات متنوعة، منها: وسائل التواصل الاجتماعي، التي تستخدم بعضها معلومات مضللة لترويج أفكارها المتطرفة بحيث أصبح كثير من المحللين يصنفون الجماعات الدينية على أنها مروجة للتعصب والتطرف والكراهية.
ويأمل المنظمون، استكشاف الدور الذي تقوم بها منظمات الحوار والقيم الدينية؛ لدعم الجهود الدبلوماسية للسلام والتسامح والعيش المشترك في ظل المواطنة المشتركة، وتفعيل دور الأفراد القيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في المنظمات الدولية من أجل ترسيخ التعاون العالمي في المجالات الإنسانية المتنوعة وخصوصًا مجالات التعايش وبناء السلام ومكافحة التطرّف والتعصب والكراهية ودور منظمات القيم وحوار الأديان والثقافات في ترسيخ السلام في مناطق متعددة من العالم، خاصة تلك التي تشهد صراعات طويلة مع المتطرفين والإرهابيين، حيث تناقش الجلسة المخصصة للمشاركين رفيعي المستوى، أفضل السبل التي تسهم في تعزيز الاندماج الاقتصادي والمحافظة على التلاحم الوطني والمجتمعي والتدابير التي يمكن اتباعها لتعزيز التنمية المستدامة لمواجهة التحديات الإنسانية والبيئية، حيث يمكن للأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية دعم ومساندة صانعي السياسات في مواجهة التحديات المشار إليها عبر أدوات ووسائل الحوار المناسبة.
وبهذه المشاركة؛ يعزّز المركز العالمي للحوار في فيينا مكانته الدولية بين المنظمات الدولية المساهمة في ترسيخ التعايش واحترام التنوع وبناء السلام والجسور بين الدين والتنمية عبر برامج وشراكات متنوعة بين المؤسسات الدينية ومؤسسات القيم والحوار، ومنها المجلس الاستشاري للجنة هيئة الأمم المتحدة حول الدين والتنمية الخاص بفرق العمل المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة.
والجدير بالذكر أن فعاليات المنتدى انطلقت في الـ 21 من يناير الجاري بمشاركة صناع القرار السياسي والاقتصادي من الحكومات وممثلي كبريات الشركات العالمية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والخبراء من جميع أنحاء العالم في أكثر من 400 جلسة عمل.