جدة - واس:
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، المرحلة الأولى لمبادرات ملتقى مكة الثقافي لهذا العام التي تحمل موضوع «كيف نطور مدننا لخدمة الحج والعمرة»؟، حيث تشارك فيها عِدّة جهات.
وقدم سمو الأمير خالد الفيصل خلال الحوار المفتوح المصاحب للحفل الشكر للجميع على حضورهم هذا الحفل الهادف لغاية إسلامية عربية سعودية.
ولفت سموه الانتباه إلى أن أول ورشة عمل أقيمت قبل نحو 12 عامًا لمناقشة موضوع تطوير خدمات الحج والعمرة، مستذكرًا أنه طلب في ذلك اليوم من جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية المشاركة في حج الله والعمرة أن يبتسم منسوبوها لضيوف الرحمن، مضيفًا أنه اليوم وصلنا إلى هذا المستوى الراقي من تقديم الخدمات، والأفكار والمبادرات لخدمة الحاج والمعتمر».
وسأل أمير مكة المكرمة، الله تعالى أن يعين الجميع ليكونوا عند حسن ظن الحاج والمعتمر وليكونوا محل الثقة والمسؤولية بهذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -.
واختتم سمو الأمير خالد الفيصل حديثه بالشكر للمشاركين في أمر يستحق كل الاهتمام ويرضي الله وعباده، والتأكيد على وصولنا إلى المرحلة التي نبدع فيها ونبتكر ونقدم فيها ما لم يكن بوسعنا تقديمه في الماضي، معربًا عن أنه فخور بالشباب السعودي الذي يسهم في هذه الخدمة المباركة.
وتجول سموه خلال الحفل، في المعرض المصاحب الذي يستعرض مبادرات وزارة الحج والعمرة، وإمارة مكة المكرمة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والشركة السعودية للكهرباء، كما تفضل أمير منطقة مكة المكرمة، بتدشين المبادرات وتوقيع الميثاق، التي تعكس في المقام الأول تفاعل وزارة الحج والعمرة بصفتها المعنية بكل ما يصب في منظومة الحج والعمرة، من خلال أربع مبادرات جديدة، وهي: ميثاق أخلاقيات العمل المهني للعاملين في قطاع الحج والعمرة، ومبادرة إنشاء مركز لتأهيل وترخيص العاملين في مجال أعمال وخدمات الحج والعمرة والزيارة، وتطبيق «يسر» الإلكتروني الذي يجمع تطبيقات قطاع الحج والعمرة، ومبادرة صديق المعتمر التي تعنى بتدريب المتطوعين وتهيئتهم من خلال ورشات تدريبية معتمدة لإرشاد المتطوعين، وإعدادهم لخدمة ضيوف الرحمن بداية من الاستقبال المميز منذ دخول أراضي المملكة وطيلة الرحلة الإيمانية حتى توديعه في محطة المغادرة، إسهامًا في تحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مليون متطوع سنويًا.
من جانبه، اكد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن المملكة منذ نشأتها تعنى بخدمة ضيوف الرحمن التي تمثل أهم مبادئها، وأن رؤية 2030م استمرار لترسخ هذه المبادئ والافتخار بخدمة ضيوف الرحمن، من خلال «برنامج خدمة ضيوف الرحمن»، الذي يضم جميع الجهات التي تعمل في خدمة ضيوف الرحمن، وأن هذا البرنامج الطموح ينعكس على تحفيز المسلمين وتسهيل قدوم ضيوف الرحمن وخدمتهم على أكمل وجهة في بيئة مبتكرة وفاعلة في التقنية ومشجعة للمستثمرين الراغبين في المساهمة في خدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف أن الركيزة الأولى في الطموح المقبل هو تسهيل قدوم ضيوف الرحمن إلى المملكة بتسهيل جميع الإجراءات وتذليل العوائق، وأن تكون تجربة حضور الحاج أو المعتمر تجربة لا تنسى، خاصة أنه يتلقى أفضل الخدمات، ويأتي إلى أول بيت وضع للناس هو مكة المكرمة بما فيها من الآثار والثقافات والأماكن التي نتعلم منها، وتثري تجربة هذا الحاج بطريقة تبعده عن الشركيات وعن القيام بأي عمل مخالف للشريعة الإسلامية.
وفي ختام الحفل، وقعت تسع اتفاقيات بين عدد من الجهات الحكومية والخاصة لتفعيل مبادرات ملتقى مكة الثقافي، تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، حيث تتضمن الاتفاقيات مذكرة تعاون استراتيجي ضمن مبادرة مركز تأهيل وترخيص العاملين بمنظومة الحج والعمرة والزيارة.