«الجزيرة» - المحليات:
كشف المدير التنفيذي لمركز الأبحاث في مدينة الملك فهد الطبية د. أحمد البدر عن نقص معرفة الأمهات بالعلامات الصحية الخطرة لدى حديثي الولادة التي حددتها منظة الصحة العالمية وهي تسع علامات: نقص أو عدم قبول التغذية، حدوث التشنجات، تسارع التنفس، صعوبة التنفس، ارتفاع درجة الحرارة 37.5 درجة مئوية أو أكثر، انخفاض درجة الحرارة 35.5 درجة مئوية أو أقل، الوهن وعدم القدرة على الحركة، اليرقان (اصفرار الجلد) حدوث أحد علامات الالتهابات مثل التهاب السرة وغيرها.
وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة أ. أماني خليل أبو شاهين من مدينة الملك فهد الطبية، إن أغلبية وفيات حديثي الولادة في البلدان النامية تحدث في المنزل، حيث أن 66% من هذه الوفيات يمكن منعها إذا تم اتخاذ التدابير الوقائية الصحية اللازمة في الوقت المناسب.
وأضافت أبو شاهين: أجريت دراسة مقطعية على عينات عشوائية لأمهات من مراجعي المراكز الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة في بمدينة الرياض والبالغ عددهن 1428 امرأة، حيث سئلت الأمهات عن العلامات الصحية الخطرة عند حديثي الولادة وكيفية التعامل معها وطلب الرعاية الطبية.
وبحسب الدراسة أن 37% من الأمهات فقط عرفن 3 من أصل 9 من العلامات الصحية الخطرة لدى حديثي الولادة، كما أن المعرفة للعلامات الصحية الخطرة كانت أفضل عند الأمهات ذوات الفئة العمرية الأصغر (26-30) سنة، المتعلمات تعليم عالٍ وذوات الدخل الأعلى.
وبين فريق البحث: أن 69% من المشاركات أفدن بأن أطفالهن تعرضوا لواحدة على الأقل من العلامات الصحية الخطرة، منهم 22% لم يتوجهوا لطلب الرعاية الطبية، وحيث كانت أعلى نسبة حدوث للعلامات الصحية الخطرة: اليرقان (الاصفرار) والنقص في نسبة قبول التغذية أو توقف التغذية.
وتدعو الدراسة إلى تحسن الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأمهات والعمل على تثقيفهن وتوعيتهن حول العلامات الصحية الخطرة لدى حديثي الولادة وكيفية التعامل معها وطلب الرعاية الصحية اللازمة بالوقت المناسب للحد من المخاطر التي قد تترتب عليها والحد من ارتفاع نسبة الوفيات بين حديثي الولادة، الأمر الذي يسهم في تحسين وتطوير صحة حديثي الولادة.