الخرطوم - د ب أ:
أفاد تقرير سوداني أمس السبت بسقوط 20 قتيلاً على الأقل من جراء تصاعد الأحداث والاحتجاجات في كل أنحاء السودان. ولم يصدر بيان رسمي يفيد بعدد القتلى أو المصابين في أحداث السودان. وقالت صحيفة «الراكوبة» السودانية أمس إن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا بعاصمة ولاية النيل الأبيض بعد اندلاع المظاهرات عقب صلاة الجمعة. وأشارت الصحيفة إلى أن «استمرار المظاهرات أدى إلى سقوط ولاية النيل الأبيض بأيدي المتظاهرين بعد هروب واليها وأسرته إلى مكان مجهول، وتم حرق منزله وعدد من المؤسسات، منها المجلس التشريعي بالولاية ودار المؤتمر الوطني وديوان الزكاة بالنيل الأبيض».
من ناحيتها، نقلت الصحيفة عن ناشطة سياسية بولاية القضارف قولها إن عدد القتلى بالقضارف وصل إلى 16 قتيلاً على الأقل، ثلاثة منهم كانوا يعملون بمستشفى القضارف التعليمي، والبقية حاولوا الاحتماء داخل المستشفى أثناء إطلاق الرصاص عليهم، ولقوا حتفهم بالمستشفى. مشيرة إلى إجراء 30 عملية جراحية لبعض المصابين.
وقالت الناشطة إن الرصاص كان يطلق بصورة عشوائية، لافتة إلى أنه تم حظر التجوال بالقضارف.
وشهدت العاصمة الخرطوم أمس انتشارًا كثيفًا للقوات النظامية؛ إذ تظاهر المواطنون في مناطق متفرقة بها، بحسب الصحيفة.
وكانت الحكومة السودانية قد قالت إن المظاهرات السلمية خرجت عن مسارها بفعل من وُصفوا بـ«المندسين». وأضافت الحكومة السودانية في بيان، نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا)، بأن «المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها، وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي، استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير، وحرق بعض مقار الشرطة».