«الجزيرة» - واس:
للغة العربية عمق ممتد من القرون الغارقة في القدم إلى هذا العصر وما بعده؛ وهي ذات قدرة على التفاعل والتأثير وعدم الانحسار، لذلك كان لها أثرٌ في تعاطي المنظمات الدولية معها بإيجابية؛ فقد صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ذو الرقم 3190 (د-28) المؤرخ في 18 ديسمبر 1973م، بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسة.
وتشير الدراسات اللغوية إلى أنّ القرآن الكريم نزل بهذه اللغة المصطفاة المشتركة، ليكون مفهوماً من القبائل كافة، وأنه يحوي كلمات كثيرة من لهجات القبائل. وبحسب إصدار مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية «الإستراتيجيات الدولية في خدمة اللغات الوطنية -2016»، تحتل اللغة العربية المركز الثامن عالمياً من حيث عدد الناطقين الأصليين، ويقدر عدد الناطقين بها بصفتها لغة أم زهاء 280 مليون نسمة، ويتحدثها 250 مليوناً آخرين لغة ثانية.