«الجزيرة» - عمار العمار:
يبدو أن الفوز الأول الذي حققه الفريق الاتحادي في الدوري بعد مرور 13 جولة قد يشكِّل خطراً حقيقياً على منافسيه في المناطق المتأخرة بعدما قلَّص الفارق مع الباطن إلى 5 نقاط ومع الفيحاء والرائد إلى 6 نقاط، وتسبب الفوز الاتحادي الذي رفع رصيده إلى 6 نقاط في إدخال القلق لدى أصحاب الفرق المتأخرة وبدأ معها الفريق الاتحادي في رحلة الهروب من صراع المؤخرة والهبوط قبل انتهاء الدور الأول بجولتين سيلتقي خلالهما مع النصر والاتفاق في مهمة تأكيد رغبة الفريق في الابتعاد عن منطقة الخطر.
وتخطى الفريق الاتحادي مرحلة معنوية ونفسية صعبة في تاريخه في الدوري بفوزه الكبير على الباطن 3-0 بعدما عجز عن الفوز طوال 12 جولة ليتنفس بها الصعداء ويبدأ في التحرّك قبل الفترة الشتوية التي ستشهد تغييرات كبيرة متوقعة في الفريق ستعيد له الأمل في الهروب من مناطق المؤخرة ستشهد معها مرحلة اجتثاث للمحترفين الأجانب وتدعيم الفريق بلاعبين أجانب ومحليين آخرين على قدر كبير . هوية الفريق الاتحادي وتاريخه الكبير والحضور الطاغي لجماهيره أهم أسلحة الاتحاد التي تدعمه في تحسين أوضاعه والتحرك من منطقة الخطر وتوحي للمتابع الرياضي بأنه قادر على تخطي هذه المرحلة والتأكيد على أن الفريق سيبتعد عن مركزه بكل تأكيد وهذا ما يضع فرق المؤخرة تحت ضغط كبير كون المنافس مختلف ولا يمكن أن يهبط بسهولة ولم يسبق له الهبوط إطلاقاً بالرغم من مروره بتجربة مرة في العام 1403 كاد معها أن يهبط لدوري الأولى لولا فوزه في الجولة 14 على الروضة 4-1 وتعثر منافسيه النهضة وأحد والقادسية بتضاربهم في مواجهات مباشرة وفوزه كذلك في الجولة 17 على النصر 1-0 .
الجولة القادمة ستكون مفصلية لفرق المؤخرة سيلتقي خلالها الاتحاد بالنصر وسيواجه الفيحاء نظيره أحد في أخطر المواجهات فيما سيلعب الباطن مع الشباب والرائد سيلاقي الحزم.