«الجزيرة» - محمد الغشام:
في الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، قال مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر: تأتي الذكرى الرابعة للبيعة لتجدد عهد وطن يقوده خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برؤية شهدت المملكة خلالها العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والتنموية، فالأثر الإيجابي الكبير الذي أحدثه ملك الحزم ورجل العزم على المستويين المحلي والعالمي، جعلته يختط للدولة خارطة طريق لتحقيق الإصلاح اعتمدت على: المجتمع النابض، والاقتصاد المتنوع النامي، والوطن الطموح، التي بدأ أثرها القريب في الظهور عبر برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية عدة طبقت خلال الفترة الماضية، واتضحت صورتها عبر الخطط الطموحة التي أعلن عنها.
وأضاف معاليه أن ذكرى البيعة تدفعنا إلى استحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، واستراتيجية الحزم والعزم، في الإصلاح والتطوير والتجديد، وإعادة بناء الدولة الحديثة على أسس عصرية، والدفاع عن مصالح الأمة العربية والإسلامية في مختلف المجالات والمحافل كافة، فما قدمه ويقدمه الملك سلمان من إنجازات ومبادرات، سيخلدها التاريخ، محلياً، وعربياً، ودولياً، إنه ملك أسر القلوب بما يتمتع به من سعة أفق جعلته يصر على إحداث تغيير جذري يسابق به الزمن ليصنع حاضراً قوياً ومستقبلاً مشرقاً يسمو فيه الوطن بشموخه ويوفر حياة كريمة لأبنائه لتستمر مسيرة هذه الأمة التي تجسدت وحدتها بالتمسك بدين الإسلام الحنيف، والالتزام بالمبادئ السامية لتحقيق حضارة مدنية يشار إليها بالبنان.
وتابع معاليه قائلاً: لعل من أوضح صور التغيير والتجلي لهذا الملك هو هذه الأبوة الحانية، وتمثلت في زياراته التي قام بها لمناطق المملكة؛ رغبة منه في تلمس احتياجات مواطنيه في مواقعهم وتفقد مشروعات التنمية وتسريع إنجازها وتوفير المزيد من الخدمات في ظل النهضة الشاملة والمتوازنة التي عمت المناطق كافة، ولا يمكننا أن ننسى توجيهاته الكريمة بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين في قضايا حقوقية وليست جنائية ممن لا تزيد مديونياتهم على مليون ريال وثبت إعسارهم شرعاً، وتسديد المبالغ المترتبة عليهم؛ تلك التوجيهات التي تمثل لمسة حانية أخرى من لدنه الكريم، كما دشن -رعاه الله- عدداً من المشروعات التنموية ووضع حجر الأساس لأخرى في زياراته الميمونة لعدد من مناطق المملكة، والتي رافقه خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ليؤكدا -حفظهما الله- استمرارهما في محاربة الفساد وتجفيف ما يساعد عليه بإحداث شفافية مطلقة في متابعة التوجهات المالية وتحقيق الانضباط المالي، مع الاستمرار في الإنفاق على المشاريع الخدمية التي تمس حياة المواطن وتلبي احتياجاته مما يخلق التوازن الدائم والنهضة المستمرة.
ونوّه الدكتور العمر إلى حرص خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- على الانفاق الكبير على المعرفة والتعليم وعلى تشجيع الابتكار ونشر ثقافة الإبداع، والتحول بمؤسسات التعليم نحو الإنتاج الذي يأتي متماشياً مع الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية.
وفي ختام حديثه، سأل العمر، الله -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يبارك له في عمره وعمله، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيدهما الله-، وأن يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها ويكتب النصر والتأييد لجنود وطننا، وأن يحفظهم من كل شر ومكروه.