امتداداً لذلك الحب بين قادة هذا البلد الأوفياء وشعبهم النبيل, تتشرف منطقة الحدود الشمالية بالزيارة الملكية الأبوية، واللقاء الذي دائماً ما يثمر بالمزيد من العطاء والتكاتف والمحبة، وتجديد الطاعة والولاء، وتؤكد عمق الصلة والتلاحم بين القائد وشعبه الوفي المخلص, فقد دأب ولاة الأمر في هذا الوطن الغالي ومنذ تأسيس هذا الكيان الشامخ على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على تفقد أحوال شعبهم في جميع مناطق المملكة ليقفوا عن قرب على احتياجات رعيتهم ومواطنيهم والعمل على تحقيقها وهذا هو سر ما ننعم به اليوم ولله الحمد من عيش رغيد وأمن وأمان واستقرار وتخطيط ممنهج يؤطر المسار والرؤى المستقبلية لتنمية الوطن والمواطن، حيث تشهد المملكة نهضة عمرانية واقتصادية وصناعية وثقافية وعلمية وسياحية وزراعية شاملة، أرسى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -سلمهما الله- دعائم التطوير والتنمية حاضرا ومستقبلا وفق رؤيا 2030 ووفق خطط التحول الوطني 2020 والتي ترسم خارطة تنمية مستدامة للإنسان والمكان في وطن الخير والنماء.
وتأتي هذه الزيارة لتكون تاريخية وأحد أيّام البناء والنماء في تاريخ منطقة الحدود الشمالية, والتي حظيت بنهضة شاملة على كافة المجالات بدعم سخي من القيادة ومتابعة وتوجيه من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود، حيث نالت مشارع المياه والبيئة نصيبا من تلك التنمية أسوة بمشاريع البنى التنموية الشمولية وسيدشن خادم الحرمين حفظه الله ويضع حجر الأساس لمشاريع مياه وصرف صحي تتجاوز قيمتها خمسمائة وواحد وثمانين مليونا وخمسمائة وأربع وثمانين ألفا ومئتين وثلاث وعشرين ريالاَ, تشمل محطات تنقية وخزانات استراتيجية وخطوط نقل ومحطات ضخ وشبكات مياه وصرف صحي وعدادات مياه, لتصل تغطية شبكات المياه ومحطات التنقية كافة مدن ومحافظات وقرى وهجر المنطقة بنسب تتجاوز 88% وتصل تغطية الصرف الصحي لحوالي 70% حتى 2020 بحول الله وتحظى تلك المشاريع وقطاع توزيع المياه بدعم ومتابعة من قبل معالي وزير البيئة والمياه والزراعة ومعالي نائبه والرئيس التنفيذي لشركة المياه، ونسأل الله أن يديم على الوطن الأمن والإيمان والرخاء والنمو.
** **
- م. عافت الورده الشراري