المدينة المنورة - مروان قصاص:
حقّق برنامج أنسنة المدينة المنورة بهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، جائزة مجلس التعاون الخليجي التي تحتضنها دولة الكويت في دورتها الثانية للعام 2018م في مجال العمل البلدي، حيث استعرضت الهيئة محاور برنامج الأنسنة الذي يحظى بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة.
وتُضاف الجائزة الجديدة التي سُجلت باسم المدينة المنورة إلى قائمة الإنجازات التي تحققت بالمملكة العربية السعودية لتجسد مدى الرعاية والعناية التي توليها القيادة – أيدهم الله – لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويخطف هذا الإنجاز مركزاً متقدماً في المنافسة الخليجية ليعكس واقعاً عن مستوى الرضا المجتمعي لبرنامج الأنسنة في المدينة المنورة.
وكانت الجائزة في دورتها الثانية التي ينظمها مجلس التعاون تحت مسمى «أفضل التجارب البلدية في مجال أنسنة المدن» قد شهد تنافُساً بين 15 مشروعاً بعدد من مدن دول المجلس، وخضعت المشاريع المرشحة لمجموعة من المعايير المحددة تشمل استدامة المشروع والبيئة الملائمة لإقامة هذه النوعية من المشاريع والجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة ومراحل التنفيذ والتحقق من محاكاة محاور المسؤولية الاجتماعية لتلك البرامج وأثرها على المجتمع المحلي.
وركّزت مشاركة هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة على تناول البُعد الإنساني في المدينة المنورة الذي يُعتبر أحد المرتكزات الرئيسية التي تتمحور حولها المشاريع التطويرية والتأهيلية التي تشهدها الأحياء المستهدفة ضمن خطة البرنامج في تحقيق التنمية والتطوير الشامل للمدينة المنورة عمرانياً واجتماعياً واقتصادياً وبيئياً بما يضمن توفير التنمية العمرانية المناسبة للإنسان ويُحسّن من جودة الحياة ويحقق الرُقيّ الحضاري في ظل توافر الخدمات الأساسية بالإضافة إلى تعزيز الهوية العمرانية للمدينة وإيجاد المساحات المناسبة بهدف دعم وتشجيع إقامة البرامج المتنوعة التي تشمل الفعاليات والاحتفالات الثقافية والفنية والترفيهية الموجهة لمختلف فئات المجتمع. ونوّهت الهيئة بدور جميع الشركاء في تحقيق هذا الانجاز الذي تحقق بفضل الله أولاً ثم بالعمل الجماعي والمنظومة المتكاملة بين مختلف القطاعات الحكومية، الأمر الذي سيُضاعف من مسؤولية الهيئة وشركائها لبذل المزيد من الجهود لتحقيق تطلعات القيادة، وتُعد الجائزة إضافة جديدة للجوائز التي حققها برنامج أنسنة المدينة على مستوى المحافل المحلية والإقليمية، ويُجسد المعنى الحقيقي لمفهموم الأنسنة «بناء الإنسان قبل المكان»، وهو المنظور الجديد للتطوير الحضري في المدينة المنورة وتعزيز البُعد الإنساني في كافة العمليات التطويرية والمساهمة في تكوين نقلة نوعية في حياة السكّان بالمدينة المنورة وتوفير الخدمات المتنوعة التي تُلبي مختلف الاحتياجات وترتقى بمستوى المعيشة وتسهم في إعادة تشكيل الوعي الحضري والمجتمعي بالمدينة المنورة.