«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
كشفت مصادر في التحالف لدعم الشرعية في اليمن عن انشقاقات في صفوف الحوثي، وأن هناك طوقًا كبيرًا للجيش اليمني على الحديدة، وأن المليشيات الحوثية الإرهابية كثفت من إجراءاتها الأمنية على الوزراء والمسؤولين لعدم هروبهم خشية التحاقهم بالشرعية، وقد قامت المليشيات الإرهابية باستدعاء بعض الوزراء الذين تدور حولهم الشبهة.
كما أكدت المصادر أن هناك رغبة لدى الكثير من الوزراء والمسؤولين لديهم التفكير بالهرب بعد هروب وزير الإعلام اليمني المنشق الأستاذ عبدالسلام جابر.
من جانبه قال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في نادي ضباط القوات المسلحة بأن هذه الانشقاقات التي تحصل حالياً هي في الواقع تدل على أن هناك فهمًا لأبعاد هذه المليشيات وأنها تعمل نيابة عن إيران، موضحاً بأن التحالف يرحب بمن يريد الانشقاق، وأن التحالف سوف يؤمن له الحماية اللازمة، ونحن والشرعية ندعو أصحاب الضمائر الحية والغيورة على اليمن وأهل اليمن الابتعاد عن هذه المليشيات، وبيَّن المالكي بأن هذه الانشقاقات لم تعد تؤمن بالحكومة الوهمية، وأن هناك رغبة لدى معظم المسؤولين للابتعاد عن هذه الحكومة التي تعبث بمقدرات الشعب اليمني، وأضاف المالكي أن على المجتمع الدولي التحرك لكبح إيران لدعمها للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والحركة الحوثية وعدم التدخل في الدول.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) بشأن موقف التحالف من تصريحات بعض المسؤولين الأمميين بشأن وقف إطلاق الصواريخ البالستية على المملكة مقابل إيقاف التحالف الغارات الجوية، رد المالكي قائلاً «دعوة إيقاف الصوارخ البالستية مقابل إيقاف الضربات الجوية، نحن نعلم في بداية عاصفة الحزم بأننا قلنا يجب أن يكون هناك حوار سياسي للأطراف اليمنية حتى يتم إيقاف العمليات، ولكن هذه المليشيات ترفض هذه الحوارات، وأريد أن أؤكد بأن المليشيات الحوثية تتعمد مثل هذه المراوغات والأكاذيب وتعطيل العملية السياسية، ولكن لم نسمع من هؤلاء الأمميين إعلانًا مباشرًا بهذا الخصوص، وأن مثل هذه التصريحات هي لا تتعدى أن تكون هي أوراق دبلوماسية يراد منها الضغط على التحالف لإيقاف العمليات العسكرية الجوية وربما يرد منها لتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية».
وأكد المالكي بأن التحالف لن يوقف عملياته الجوية وفق القانون الدولي والمعايير الدولية والإنسانية وضد الأماكن التي تتواجد فيها هذه المليشيات الإرهابية.
وحول سؤال آخر لـ(الجزيرة) حول نية الإدارة الأمريكية تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية قال: المليشيات الحوثية هي جماعة إرهابية تهدد الأمن الإقليمي والملاحة البحرية وتقمع الشعب اليمني وتنكل فيه من خلال تصرفاتها على أرض الواقع، فهي بذلك منظمة إرهابية، موضحاً بأن هذه الخطوة الأمريكية هي في الواقع الصحيح الذي يجب أن يصدر ضد هذه المليشيات من أمريكا ومن المجتمع الدولي ويكون هناك ضغط على هذه المليشيات ومن يدعمها، موضحاً بأن هذه المليشيات إذا أرادت أن تكون حزبًا سياسيًا في اليمن فعليها تغيير سلوكها والاتجاه إلى الحل السياسي، وإذا أصرت على غير ذلك فهي تتحمل تبعات تعنتها من خلال الأعمال الإرهابية التي تمارس في حق الشعب اليمني. مطالباً إيران بالكف عن تزويد الحوثيين بالصواريخ وطائرات دون طيار، والكف عن الدعم اللوجيستي من قبل حزب الله لأن النظام الإيراني هدفه إطالة حرب اليمن وزرع الخلافات في الدول العربية من خلال التدريب وإرسال المليشيات، وإذا أوقفت إيران هذه الأمور سيكون هناك حل شامل يرضي الأطراف.
وأوضح المالكي بأن هناك حالة تعيشها المليشيات الحوثية تخبط وهروب من جبهات القتال، موضحاً بأن هناك توجهًا دوليًا لمنع إيران من إرسال أي أسلحة لهذه المليشيات وفق القرارات الدولية وليس أمام الحوثيين إلا الجلوس للمفاوضات.
كما استعرض المالكي أمام السلك العسكري للتحالف الإنجازات التي يقوم بها الجيش اليمني وقوات التحالف في كثير من المواقع مستعرضاً الجهود الإنسانية وإيصال المساعدات للشعب اليمني.
وقال المالكي إن الجيش اليمني استولى على كميات من الأسلحة والذخيرة وتم أسر أعداد من الحوثيين وقتل أعداد كبيرة وأن العمليات العسكرية سوف تتواصل حتى طرد الحوثيين.