«الجزيرة» - عوض بن مانع القحطاني:
أصبحت قوات الجيش الوطني اليمني بمساندة قوات التحالف على مشارف ميناء الحديدة وضيقت الخناق على المليشيات الحوثية في المدينة الساحلية كما تم تطويق الحديدة من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية وأصبحت هذه القوات لا تبعد عن الميناء سوى عشرة كيلومترات، كما تقدّمت المقاومة في شارع الخميسين باتجاه مستشفى 22 مايو وسط تراجع كبير للمليشيات الحوثية.
وأكدت مصادر للتحالف أن هناك صوتاً قوياً هزَّ المدينة نتيجة انفجار مستودع للأسلحة الحوثية بالقرب من مدينة الحديدة، وقامت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في الحديدة بالقبض على أعداد كبيرة من المليشيات بعد فرارهم والبعض الآخر سلَّموا أنفسهم وأسلحتهم للجيش اليمني. في غضون ذلك عملت المقاومة مع الجيش على التقدم والسيطرة على خط الشام الرابط بين الحديدة وحجة وقطع أهم خطوط امداد المليشيات بعد قطع الطريق الرابط بين مثلث عاهم وحرض بحجة وتأتي هذه الانتصارات والعمليات العسكرية التي يشنها الجيش اليمني للأسراع في تحرير مدينة الحديدة وقد بينت تقارير اعلامية عن فرار مقاتلي المليشيات الحوثية من عدة أماكن . من جهة أخرى أكد محافظ الحديدة الحسن الطاهر أن ميناء مدينة الحديدة الساحلية اليمنية لن يتوقف عن العمل مع تقدم الجيش الوطني. ويقترب الجيش، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، مدعوماً بطيران تحالف «دعم الشرعية» من مركز مدينة الحديدة، مع وصوله إلى شارع دوار المطار الذي يبعد قرابة كيلومترين عن وسط المدينة، ونحو خمسة كيلومترات من الجهة الشرقية للمدينة.ونقلت أحد الصحف أمس الثلاثاء عن الطاهر القول :»ميناء الحديدة سيظل يعمل في كل الظروف ولن يتوقف مع تقدم الجيش الوطني، والحكومة الشرعية حريصة كل الحرص على أن يستمر الميناء في العمل بكل طاقته، ولن تستطيع الميليشيات الانقلابية تعطيل الميناء أو وقف نشاطه بأي شكل من الأشكال، وذلك حسب الخطة العسكرية التي وُضعت للحفاظ
على الميناء واستمرار مهامه في استقبال ما يفد إليه من بضائع ودعم إنساني». ولفت إلى أن «الجيش الوطني أطبق على الميليشيات الانقلابية من الجهات كافة.