«الجزيرة» - محمد الغشام:
أطلقت هيئة تقويم التعليم تطبيق برنامج التقويم المدرسي لرصد مستوى أداء مدارس التعليم العام خلال الفصل الأول من العام الدراسي 1439 – 1440 هـ. وتستهدف هذه المرحلة من البرنامج تقويم (700) مدرسة حكومية وأهلية في جميع إدارات التعليم في المملكة.
ويأتي هذا البرنامج كأحد العناصر المهمة في الاستراتيجية الشاملة التي وضعتها الهيئة لبرامجها ومشاريعها الرامية لرفع جودة وكفاية العملية التعليمية - التعلمية، وتحقيقاً لرؤية 2030 التي ركزت في أحد جوانبها على تطوير منظومة التعليم في المملكة.
وسيسير البرنامج على مراحل لتحقيق أهدافه الساعية لنشر ثقافة التقويم المدرسي وتعزيز ممارسات التقويم الذاتي في المدارس، من خلال تطبيق معايير الهيئة في التعرف على مستوى أداء المدارس، وتشجيع أفضل الممارسات التعليمية وتبادل الخبرات، وتزويد المدارس بتوصيات التحسين ورفع مستوى الجودة، مما يسهم في تحسين الممارسات التعليمية والتربوية في جميع مدارس المملكة.
ومن هذا المنطلق قامت هيئة تقويم التعليم وبالتعاون مع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين ببناء منظومة معيارية شاملة للتقويم والاعتماد المدرسي منبثقة من البيئة الثقافية المحلية، ومتسقة مع المعايير العالمية لاستخدامها في قياس وتقويم كفاءة وفاعلية المدارس الحكومية والأهلية بصفة دورية من خلال رصد مستوى مدارس التعليم العام.
وتسعى هيئة تقويم التعليم من خلال عمليات التقويم المدرسي إلى تزويد صنّاع القرار وراسمي السياسات التعليمية والجهات التعليمية ذات العلاقة وقادة المدارس والمعلمين بتقييم لكفاءة وفاعلية منظومة التعليم والتعلم في المدارس، وتحسين وتطوير البيئة التعليمية، وضمان جودة مخرجات ونواتج التعلم.
الجدير بالذكر أن من يقوم بعمليات التقويم الخارجي هم أخصائيو تقويم مرخصون من قبل الهيئة، حيث تطبق فرق التقويم معايير التقويم المدرسي من خلال أدوات متنوعة وشاملة، وتُرصد نتائج التقويم الخارجي وتحلل كميًا ونوعيًا وتفسر، ثم تكتب التوصيات والمقترحات.
ويشار إلى أن الهيئة قامت مؤخراً بتدريب (200) من أخصائيي التقويم المدرسي الذين سيقومون بالزيارات التقويمية للمدارس، وعقدت لهم أربع ورش عمل تدريبية بهدف تعزيز جاهزيتهم للقيام بالزيارات التقويمية للمدارس من خلال تدريبهم على مصفوفة معايير تقويم المدارس، والسياسات والإجراءات المتبعة عند القيام بالزيارات التقويمية والنظام التقني.