«الجزيرة» - ماجد اللويش:
قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، سمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي، إن المملكة وروسيا تتفقان على ضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية، مؤكداً احترام كلا البلدين لمصالح بعضهما البعض.
وأكد سموه في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، أن العلاقات السعودية- الروسية هي على أفضل وجه، وكشف عن زيارات متبادلة بين المسؤولين من البلدين في مجال النفط تكاد تكون شهرية.
و أضاف «روسيا كدولة عظمى، لا تقارن بأنها في محور مع إيران، أنا أعتقد أن الروس في الأزمة السورية يعانون من التدخل الإيراني، ولكن لأسباب سياسية لا يظهرونها، فروسيا الآن تعاني من سياسات إيران في الداخل السوري، وتنظر لها على أنها خلاف داخلي وليس طائفياً، الإيرانيون يحاولون أن يقلبوا هذا الخلاف إلى طائفي، لتفكيك المنطقة بحكم الأقليات الموجودة»، وشدد على أن السعوديين والروس متفقون أن كثيراً من القادة السوريين الموجودين الآن لا يمكن أن يكون لهم دورهم في المستقبل بحكم أنه لن يتقبلهم الشعب السوري عندما تلطخت أيديهم بالدماء. والأصدقاء الروس يعرفون هذا ولكن هي مسألة «من يحل مكان من».
وحول إيران قال «نعاني مع إيران منذ الثورة الإيرانية، والمملكة العربية السعودية قادرة على حماية نفسها، وليست لديها أوهام بقدراتها، وهي لا تكذب على شعبها ولا على العالم بقدراتها العسكرية، وإظهار أن عندها من القدرات العسكرية ما لا يوجد عند دول العالم.
وبخصوص سوريا قال سموه إن المملكة دعمت الشعب السوري، على مختلف الصعد، وقامت بهذا بالتعاون مع دول كثيرة، وكانت تضع منظمات كثيرة كمصنفة إرهابية ولا تتعامل معها، كجماعات النصرة وداعش، والدعم كان موجهاً للشعب السوري، وليس موجهاً لتأجيج الحرب في سوريا، المملكة العربية السعودية تدخلت لوقف سفك الدماء، وكانت تعرف وتقر وتتعاون مع الجهات الدولية لمنع وصول الأسلحة للمنظمات الإرهابية التي كانت في سوريا.
وحول مخاوف إسرائيل من امتلاك المملكة للسلاح النووي، قال سموه إن إسرائيل لا تملي علينا رغباتها، ولا يوجد هنالك دولة تملي علينا رغباتها، ولكن لننظر ماذا فعلت الأسلحة النووية للذين يملكون الأسلحة النووية. هي عامل ردع لا أكثر ولا أقل، والمملكة العربية السعودية تنظر للحرب حالة استثنائية والقاعدة هي الاستقرار، الذي قاله ولي العهد «إذا ملكت إيران السلاح النووي، فلن نقف حينها صامتين» ولكن السلاح النووي لم ينفع أحد ولم يستخدمه أحد.
وحول مشروع نيوم، قال سموه إنه يعتقد أن مشروع نيوم إلى الآن هو في مرحلة تكوين الإدارة، ووضع الخطط الرئيسية له، وجاء فريق إلى والتقى مع الإخوان الأردنيين ليعطيهم تصوراً عن مشروع نيوم، وعندما تكتمل الصورة سيعرض عالمياً لجميع الناس، لأننا وجدنا من الأفضل أن يتم وضع التصور ودراسته من جميع النواحي وتضع الإدارة المناسبة والخطط على الورق منتهية ومن ثم تعرضها على الناس.