الجزيرة - الاقتصاد:
استعرضت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» مبادرتها الوطنية «نُساند» لتنمية المحتوى المحلي، في اللقاء التعريفي الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية أمس بمقر الغرفة بحضور عدد كبير من المستثمرين في القطاع الصناعي، حيث قدم المشاركون في اللقاء تعريفاً بالمبادرة ودورها في دعم وتطوير المحتوى المحلي في المملكة وتمكين (رؤية 2030) ورفع معدل توطين التقنيات الصناعية، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وزيادة الصادرات السعودية عن طريق دعم ومساندة المستثمرين.
وفي بداية اللقاء تحدث عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل حيث أشاد بجهود سابك ودعمها للقطاع الصناعي مؤكدًا أنها شريك إستراتيجي للصناعيين، منوها بمبادرتها الوطنية «نساند» التي أطلقتها لتحقيق أهداف الرؤية، وتطرق للحديث عن المبادرات التي أطلقتها اللجنة لدعم القطاع الصناعي وتهيئة البيئة الاستثمارية الصناعية التي تتكون من مبادرة المرجعية للصناعيين ومبادرة النمو والتنوع الصناعي ومبادرة تحسين البيئة الاقتصادية للاستثمار الصناعي، موضحًا أن جهود اللجنة تتواصل لمعالجة الكثير من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي الخاص عموما ومنتسبي غرفة الرياض التابعين لمنظومة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية خصوصا الذي يبلغ عددهم 1861 منتسبًا مع العلم أنه عدد المصانع في منطقة الرياض يصل إلى 3133 مصنعًا مشيرًا إلى أن العمل يجري حاليًا لمعالجة (5) تحديات ملحة في مجالات النمو الصناعي من خلال زيادة حصة الصناعة من المحتوى المحلي والحماية من المنافسة غير العدالة والتوطين ومرجعية القطاع وموضوع مزيج الطاقة والمواد الهيدروكربونية وذلك قبل نهاية العام الحالي إن شاء الله.
وعقب ذلك تحدث المشاركون في اللقاء حول (نُساند)، حيث ابتدر الحديث المهندس فؤاد موسى رئيس وحدة المحتوي المحلي في سابك، الذي أكد أن هدف المبادرة تحفيز القطاع الصناعي في المملكة وتحقيق أهداف الرؤية، موضحًا أن سابك بما لديها من إمكانيات قادرة على تحقيق أهداف الرؤية من خلال إيجاد فرص في مجال الصناعة التحويلية والاستثمارية تساعد في تنمية المحتوى المحلي، مشيرا إلى أن مشتريات الشركة تبلغ ما بين (24 - 26) مليار ريال سنويًا، موضحا أن جزءًا كبيرًا منها يأتي من الخارج، وأضاف أن الشركة تتبنى نهجًا متكاملا لتعظيم وتنمية المحتوى المحلي من خلال تعزيز توطين المواد الخام والخدمات وخلق فرص واستثمارات واعدة في الصناعات التحويلية وتطوير القوى العاملة من جهة التدريب وريادة الأعمال.
كما تحدث المهندس فيصل عداس مدير الاستثمارات بالوحدة مبيناً أن المبادرة تهدف إلى توطين المشتريات بنسبة 75 % مما يساعد في تحفيز وتنمية المحتوى المحلي، وقال إنه بإمكان الراغبين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية الاطلاع عليها من خلال بوابة (انتماء) مضيفا أنه من خلال بوابة (داعم) يستطيع المستثمر معرفة الكيفية التي تساهم بها سابك في إنجاح المشروع وطرق تقديم حزم الدعم، مشيرا إلى أن الشركة تساعد المتقدمين في الحصول على فرص التمويل من ثلاثة مصادر مبينا توجه سابك لإنشاء شركة استثمارية لتقديم حلول تمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
حول دور المبادرة في زيادة معدلات توطين المشتريات والفرص الاستثمارية تحدث المهندس غنام الغنام حول جهود الوحدة في إيجاد معايير قياس المحتوى المحلي لتطوير القطاع الخاص مضيفا أن مراجعة دورية تتم لمنظومة المشتريات لتسهيل مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في زيادة المحتوى المحلي كما تطرق للحديث حول احتياجات مشتريات سابك التي تحتاج للتوطين في مجالات المواد الكيميائية والمواد الخام والمعدات.
وفيما يختص بدور المبادرة في دعم الصناعات التحويلية أوضح المهندس سعود المنقاش أن تحقيق هذا الهدف يتم من خلال مواءمة الصناعة أهداف الإستراتيجية الصناعية ومعرفة حجم السوق والتصدير وتوفير المعرفة التقنية وكذلك توفير مواد سابك الأولية مشيرا إلى أن الشركة حددت (36) قطاعًا من خلالها تسطيع أن تدعم الصناعة التحويلية بالمملكة، واختتم الحديث الدكتور وجيه مغربية متناولا دور المبادرة في تطوير القوى العاملة الوطنية وتعزيز مستويات التوطين من خلال دعم قدرات المستثمرين، كما تطرق لدور المبادرة في تقليل نسبة البطالة بالمملكة والوصول بها إلى أقل من المستوى المحدد بحلول 2030.