الثقافية - محمد هليل الرويلي:
وفي عامها الثاني تستأنف (المجلة الثقافية) رحلتها بين الأوطان العربية جائلة وواصلة الركب بالركب. تتبع الحراك الأدبي والثقافي والفني بعد أن لفتنا الغيوم الحُبلى في رحم سماء أمطرتنا وأورقتنا الحقول النظرة في أضابير مصر والجزائر واليمن والعراق وسوريا وفلسطين والسودان..
وهذا العام يعاود الركب المسير، ونشد الرحال لنصوب أعيينا نحو المغرب العربي ثم ننعطف بمحاذاة سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر: عرب عرب جئنا يا عرب .. ثم سنعود قافلين لخليجنا العربي، لنختتم الجولة.
سنتمسرح معكم خلال هذه الشهور من تغطيتنا الصحافية في «المجلة الثقافية» ناقلين وشاهدين على ما كان ويكون.. فكونوا ككل (سبتكم)، مشرئبي الأعناق لحصيل الزاد والزوادة، فكرًا وثقافة، كما عودناكم وتعودنا منكم، بهذه الرحلة الحولية المعنون لها (رقيم ودهاق أوطاننا العربية)، دالفين من مصراع عامنا الجديد، رحلتنا السياحية ثقافية معًا، نستحث الخطى على دروب الاقتفاء والأثر خطى حراك الأشقاء العرب أدبًا وثقافةً وفنًا.. عام مضى وعام حان، في هذا الموسم ستقلكم قافلة الثقافية البطوطية في رحلة أممية أخرى من مدارات الحدود العربية لوجهات أدبية وثقافية ونقدية وإعلامية جديدة نستهلها من المغرب، فتونس، ثم ليبيا وموريتانيا، ومنها سنعود قافلين لشطآن خليجنا العربي.. يحدونا الأمل والحلم بأن نقدم للمثقف العربي، والقارئ العربي، ما يستحق أن يجده من مواد صحفية صنعته لكم مجلتكم الثقافية.