في مثل هذا اليوم من كل عام تمر بلادنا بذكرى عزيزة ومناسبة خالدة نستلهم منها السيرة العطرة للمغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي وحَّد هذه البلاد وجعل منها كيانًا شامخًا يقوم على قواعد وأسس ثابته تنطلق من الشريعة الإسلامية التي حمل أمانة تطبيقها أبناؤه البررة. وحري بنا ونحن نحتفل بهذه الذكرى أن ننظر بعين أمينة مخلصة لهذا السجل المشرف من المنجزات التنموية التي تحققت في بلادنا حتى أضحت بلادنا مضرب المثل أرضًا وإنسانًا وأصبحت محط أنظار الكثيرين دورًا وثقلاً على المستوى العربي والإسلامي والعالمي. وهذا يتطلب منا أن نكون صفًا واحدًا للذود عن مكتسبات الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وأن يكون عاملنا في ذلك الحفاظ على نهج الآباء والأجداد والتمسك بالإسلام دينًا ومنهجًا وبالالتفاف حول قيادتنا إخلاصًا وصدقًا وولاء. وهذه الثوابت هي أدواتنا ووسائلنا وسلاحنا للوقوف في وجه الطامعين والحاسدين، وهي سبيلنا لاجتياز جميع العقبات التي تواجه مسيرتنا.
وجدير بنا أن نجعل هذه الذكرى حافزًا لكل المعاني السامية في نفوسنا وأن نجعل من حب الوطن أفعالاً على الأرض الواقع ملؤها الثفاني والمثابرة والبذل بلا حدود لتحقيق الطبوحات والآمال. وبهذه المناسبة يسرني أن أرفع باسمي وباسم أهالي حوطة سدير أصدق التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- داعين الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الرشيدة وأن يديم عليها أمنها ورخاءها وعزتها، إنه سميع مجيب.
** **
م. فهد بن صالح الزكري - رئيس مركز حوطة سدير