«الدوادمي» - عبدالله العويس:
عبَّر محافظ الدوادمي زيد بن محمد آل حسين التميمي عن مشاعره النبيلة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ88، وقال: إن من المناسبات السعيدة والذكريات الجميلة والأيام الخالدة في تاريخ وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، مملكة الإنسانية والعطاء، مملكة الحزم والعزم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله-، ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين، وهي ذكرى متجددة ممتدة -بإذن الله- إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها ونحن نرفل برغد العيش، وننعم بالأمن والاستقرار الذي نسأل الله -عز وجل- أن يحفظه، ويديم علينا هذه النعم.
وأردف: إن ارتباط الإنسان بوطنه مسألة مستقرة في النفوس؛ فالوطن مسقط الرأس، ومرتع الصبا، وموطن الأهل والأحبة.. فالوطن نعمة من الله سبحانه بعد نعمة الإيمان والتوحيد.. وإنك لا تعرف قدره ومكانته إلا حين تخرج منه، أو يُعتدى عليه، أو حين تفارق أرضه.. عندئذ تضيق أنفاسك، وتحس بفقد الحياة. هذا بالنسبة لجميع الأوطان، لكن كيف بوطننا وطن الإسلام، وقِبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم، وأرض الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.. وهو مهد الرسالة ومهبط الوحي. فالمسؤولية تجاه هذا الوطن أعظم، والواجبات أكبر.. قال الشاعر: (وللأوطان في دم كل حر.. يد سلفت ودين مستحق).
وأضاف التميمي: «نحن - ولله الحمد - نعيش في وطن أرضه صلبة، وقاعدته متينة، وجهود ولاة أمرنا في توفير كل ما من شأنه راحة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة.. فالواجب علينا نحن المواطنين أن نشكر الله على هذه النعم، وأن نحرص على التلاحم والتعبير بجدية قولاً وعملاً وإخلاصًا بصدق الانتماء والولاء لله، ثم لولاة أمرنا ولوطننا، وأن نحافظ على مكتسبات الوطن ومقدساته وثرواته وخيراته، وأن نذب عن حياضه، ولاسيما في هذا الوقت الذي نشاهد فيه الفتن تعم كثيرًا من البلدان حولنا؛ فتحصد الأرواح، وتهلك الحرث والنسل. ومن هنا كان هذا الوطن المبارك بمقوماته ومقدراته ومنهجه الرباني نقطة فاصلة في التاريخ المعاصر لجزيرة العرب، وتحولاً نوعيًّا، تحقق فيه لهذا الوطن الأمن.. إنها نِعَم لا يقدر قدرها إلا من عرف الحقيقة السابقة، أو قرأ أو سمع عن الأوضاع السائدة في هذه الجزيرة العربية وما كانت تعانيه من تشرذم وتفرق وتناحر.. وقبل ذلك بُعد عن دين الله القويم».
وتابع: «هذا اليوم نرى فيه صورة القائد البطل المغفور له -بإذن الله- المؤسس الباني الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وهو يسترد رياض العز، ويجمع القلوب المتنافرة؛ لتنضم تحت لواء الإسلام والتوحيد، ويحقق بذلك الانتصار التاريخي. إنها أكبر وأعظم نعمة تمت على هذه الجزيرة العربية في العصر الحديث. إنها نعمة الاجتماع والتوحيد والألفة وقيام دولة الكتاب والسنة، ونصرة التوحيد والعقيدة الصافية. واستمرت تلك النعمة على من تعاقب من أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بحمل ذلك اللواء، وهو لواء التوحيد والبناء والتطوير إلى أن وصل عهد سلمان الشهامة والمروءة والتاريخ، يعاضده ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي حمل لواء التطوير والتحديث والرؤية الثاقبة والمبادرات التنموية والإصلاحية الشجاعة التي رسمها -حفظه الله- في رؤية 2030 التي ستعود -بإذن الله- على الوطن والمواطنين بالخير العميم».
واختتم المحافظ كلمته بسؤال المولى - عز وجل - أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة.