عواصم - «الجزيرة»:
أكدت مصادر مسؤولة في الحديدة استعداد قوات المقاومة المشتركة والتحالف العربي لبدء عملية عسكرية بحرية وبرية باتجاه ميناء الحديدة خلال اليومين المقبلين لاستكمال تحرير المدينة والميناء، وذلك في وقت تتقدم فيه قوات الشرعية من الاتجاه الجنوبي للمدينة؛ وهو ما مكَّنها من السيطرة النارية على جامعة الحديدة؛ لذا تقترب من السيطرة الفعلية عليها بعد أن حولتها المليشيات إلى ثكنة عسكرية لها طوال فترة سيطرتهم على الحديدة.
كما عززت ألوية العمالقة من وجودها في كيلو16؛ إذ أحبطت مجددًا محاولات تسلل المليشيا باتجاه مواقعها التي نصبتها في المنطقة الاستراتيجية.
ووفق مصادر إعلامية فإن العملية العسكرية المرتقبة لقوات المقاومة المشتركة والتحالف العربي باتجاه ميناء الحديدة ستكون عبر محورين، بري من الجهة الغربية للمدينة، وبحري عبر شن هجوم وعملية إنزال واسعة للقطع البحرية للتحالف باتجاه الميناء بغطاء جوي لمقاتلات التحالف. فيما يبقى منفذ وحيد، هو الشمالي، أمام الحوثيين للاستسلام.
وستكون الساعات المقبلة حاسمة بالنسبة لمعركة تحرير الميناء وما تبقى من المناطق جنوب الحديدة، وخصوصًا الجراحي وزبيد وبيت الفقيه.
وبحسب المصادر، فإن العملية المرتقبة تأتي بعد تمكُّن القوات من قطع وتأمين الخط الرابط بين العاصمة صنعاء والحديدة التي تعد المتنفس الوحيد لمليشيات الحوثي الانقلابية بالنسبة لتهريب السلاح ومواد الإمداد العسكري واللوجستي. كما تمكنت من السيطرة على كيلو7 وكيلو10، وعززت وجودها في كيلو16.
وكانت المواجهات قد تواصلت بين ألوية العمالقة ومليشيات الحوثي في منطقة كيلو 16 (المدخل الرئيس لمدينة الحديدة)، وفي محيط الجامعة في غرب المدينة، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية للمليشيات بالتزامن، وقتلت العشرات من أفراد المليشيات في شرق صنعاء وشمال صعدة.