البارحة.. زل أكر الليل واعي
سهران واللِّي راقدٍ ما درى بي
أشري وأبيع بحسبةٍ ما تباعي
خطرٍ من التفكير راسي يشيبي
تحسّني كلمة خطاة الدفاعي
اللِّي ينم بغيبتي وش يبي بي
يستر عيوبٍ ما سترها القناعي
مستِّرٍ عيبه ويحكي بعيبي
لو كان ما زود علينا ذراعي
ولا قدمنا باج الطريق الصعيبي
ما غير بين منصلات الجزاعي
حول السنه عن عشقته ما يغيبي
أو راح يرد له جفارٍ ضياعي
والا حمارٍ حادرٍ مع شعيبي
ولا مشى بأمر الحليلة واطاعي
يطيب له والا على غير طيبي
وان كثر مالك صرت رجل اجتماعي
لوز كنت بالماضي تعصر الزبيبي
حطوك رجل وزودوا فيك باعي
ناسٍ تعصر الضرع بتيغ الحليبي
وإن قل مالك جيت من غير داعي
تجلس بدون فراش كنك غريبي
أفواههم وسط المجالس وساعي
وأزين حصيلك قول كلمة يهيبي
في فيّة الجدران دايم مقاعي
مخطين درب الواردة والعزيبي
** **
- بندر بن سرور -رحمه الله-