«الجزيرة» - الاقتصاد:
يقوم فريق مختص في برنامج كفاءة الطاقة بتحديث مبادرات قطاع النقل بشكل دوري، وذلك من أجل زيادة نسبة التوفير، ويستهلك القطاع 23% من إجمالي استهلاك الطاقة في المملكة، وهو ما يعادل 811 ألف برميل من البنزين والديزل يوميًا.
وبحسب المختصين فإن معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة يقدر بنحو 12 كم لكل لتر وقود، مقارنةً بنحو 13 كم لكل لتر وقود في الولايات المتحدة الأمريكية، و15 كم لكل لتر وقود في الصين، و18 كم لكل لتر وقود في أوروبا. وقام الفريق المختص في البرنامج بالعمل مع جهات استشارية دولية حكومية وغير حكومية، لإعداد برامج فرعية لتحسين اقتصاد الوقود في المركبات القائمة والمستوردة.
وتوالت خلال العامين الماضي والحالي حملات ترشيد استهلاك الوقود في قطاع النقل ولازالت تسجل حضورًا نشطًا عبر العديد من الوسائط والوسائل الإعلامية وتستهدف الحملة التوعوية الخاصة ببطاقة كفاءة الطاقة للإطارات، مستهلكي السيارات. وأكدت المختصون أن المعيار السعودي لاقتصاد الوقود يستهدف تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة بنحو 4% سنوياً لنقله من مستواه الحالي عند نحو 12 كم لكل لتر وقود، إلى مستوى يتخطى 19 كم لكل لتر وقود، بحلول عام 2025م، وإذا تحقق هذا الرقم تكون المملكة قد تجاوزت النموذج الأوربي وهو 18 كم لكل لتر وقود. وأسفرت عملية إعداد المعيار عن موافقة والتزام الشركات المصدرة للمركبات في المملكة بتطبيق المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة. وللتأكد من تطبيق المعيار، فقد تم إعداد منظومة عمل من 4 جهات حكومية لتتولى مهام مراقبة تطبيق المعيار، والتزام شركات صناعة السيارات العالمية بمتطلبات المعيار، ومتابعة تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة.