«الجزيرة» - الاقتصاد:
استقبل المهندس عبدالله بن إبراهيم السعدان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مكتبه صباح أمس الخميس سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة السيد جو بينق ووك. وفي بداية اللقاء نوه معاليه بالشراكات التي انعقدت بين مستثمرين سعوديين ونظرائهم الكوريين مما أسهم في عملية التنمية بالمملكة، كما عبر عن اعتزازه بالنموذج التعاوني البارز المتمثل في المشروع السعودي الكوري المشترك (مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية بمدينة رأس الخير الصناعية) الذي سيمكن السعودية من إنشاء أحواض على الخليج العربي لتصنيع السفن وإصلاحها وتوفير منصات للحفر.
وتابع المهندس السعدان: «لقد كنت مطلعا على مراحل العمل بمجمع الصناعات والخدمات البحرية برأس الخير، وهذا النموذج من التعاون المثمر بين بلدينا نتطلع إلى تكراره في قطاعات أخرى، فنحن في الهيئة لن نكتفي بما هو قائم من مشاريع، وأنا على ثقة بأن نظراءنا في كوريا مستعدون لمزيد من التعاون».
وأردف السعدان قائلاً: «طورت كوريا العديد من قطاعات الأعمال، والفرصة سانحة لجميع مستثمريكم للمشاركة في توجه المملكة نحو الطاقة المتجددة والتحول إلى المدن الذكية لاسيما أنها تتقاطع مع رؤية 2030، ونحن في الهيئة الملكية للجبيل وينبع سنوفر لكم كافة الخدمات، حيث أن لدينا صلاحيات كاملة في مدننا ونتعاون مع جميع الجهات في المملكة لتنفيذ كافة المشاريع بما فيها المشاريع النوعية الجديدة التي نتطلع إلى تكوين خبرة عريضة فيها».
من جهته نوه السفير الكوري إلى وجود قواسم مشتركة بين البلدين، وقال: «لقد رأيت ما يجري من تطورات بالمملكة على جميع الصعد، وأنا على ثقة بأننا سنرى المزيد منها بما يليق بمكانة بلدكم».
واستطرد السفير بقوله: «المشاريع المشتركة مطلب مهم لبلدينا لأننا جميعا مستفيدون، ومجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية برأس الخير خير نموذج لتلك المشاريع المشتركة الناجحة، وأنا فخور بتعاون مستثمري بلادي مع المملكة في هذا المشروع بالتحديد لأن قطاع بناء السفن بإمكانه أن يخلق العديد من الفرص للتوظيف وتوطين التقنية الحديثة».
وأوضح سعادته أن العلاقات التجارية بين المملكة وكوريا على تنوعها ما زالت بحاجة إلى المزيد من التعزيز حيث إن بعض القطاعات (مثل الطاقة التقليدية) لا تزال تستحوذ على هذا التعاون، وقد حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة، مشيرا إلى استثمارات بلاده في قطاع الطاقة النووية والمتجددة ومجال تطوير المدن الذكية اللذان يمثلان المستقبل للمملكة ولشبابها.
واختتم السفير الكوري حديثه بقول: «أتطلع إلى المزيد من التعاون بين بلدينا فنحن نريد أن يكون العمل بيننا مشتركاً بالمعنى الحرفي بحيث تكون المشاريع مشتركة في كل مراحلها بدءاً من التخطيط والتصميم والتنفيذ وصولا إلى مرحلة البيع، وأنا حاليا في طور التنقل بين مناطق المملكة لتعميق العلاقات بين بلدينا».