الاقتراض لأجل أداء الحج
* أريد أن آخذ قرضًا لكي أحج. علمًا بأنني موظف، وأستطيع أن أسدده على شكل أقساط بكل يسر، ولا أستطيع أن أجمع شيئًا من راتبي بسبب المصاريف الشهرية. فما هو رأي فضيلتكم في ذلك؟
- إذا لم تستطع الحج إلا بقرضٍ أو دينٍ فإنه حينئذٍ لا يلزمك، وإذا كنتَ لا تستطيع التوفير من راتبك الذي فيه شيء من السعة كما هو حال كثير من الموظفين إلا بهذه الوسيلة وبهذه الطريقة بأن تستدين أو تقترض من أجل أن توفر من راتبك ما تحج به على سبيل الأقساط الشهرية فلا مانع من ذلك، وحينئذٍ تحج بهذا المال الذي اقترضته أو استدنته، وتستطيع تسديده على هيئة أقساط ونجوم شهرية بحيث لا تشق عليك.
انعقاد الإحرام قبل أشهر الحج
* هل ينعقد الإحرام قبل أشهر الحج؟ وفي حالة عدم انعقاد الإحرام هل يتحلل بعمرة؟
- أشهر الحج - كما هو معلوم -: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة. فالمختار من أقوال أهل العلم أنه لا ينعقد قبل وقته، كما أن الصلاة لا تنعقد قبل دخول وقتها. ومن أهل العلم من يرى أنه ينعقد مع الكراهة، كما لو أحرم قبل الميقات، لكن المرجح أنه لا ينعقد قبل دخول وقته بحلول شهر شوال. وفي هذه الحالة يتحلل بعمرة قبل أشهر الحج، ثم بعد ذلك إذا دخلت أشهر الحج أحرم بعمرة إن أراد التمتع، أو بحج إن أراد الإفراد.
* * *
مجاوزة الميقات بدون إحرام
* حججتُ في عام من الأعوام قارنًا، وتجاوزتُ الميقات غير محرم، جهلًا مني، فسألتُ أحد المشايخ فقال: (عليك هديان)، فدفعتُ أحدهما، ولم أدفع الثاني حتى الآن، ثم قمتُ في العام الذي يليه بالحج كاملًا -ولله الحمد-، فماذا عليَّ من الحج الفائت؟
- عليك كما قال لك هذا الشيخ الذي استفتيته: هديان، هدي للقران، وهدي عن مجاوزة الميقات. فهما هديان مختلفان: هدي القران، تأكل منه، وحكمه حكم الأضحية، وهو واجب عليك. أما هدي مجاوزة الميقات فهو دم جبران، يُدفع لمساكين الحرم، وإذا دفعتَ أحدهما بقي الثاني في ذمتك، تذبحه في مكة، وتتصدق به على مساكين الحرم.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء