«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
بناء على الجدول الصادر من لجنة المسابقات باتحاد القدم والذي تم تعديله بناء على مطالبات نصراوية، جاء الجدول المعدل بكمية أخطاء لا يمكن قبولها، وذلك من باب العدل والإنصاف، والمتضرر من ذلك هو فريقا الهلال والأهلي، إذ سيلعب الفريقان مايقارب الـ8 مباريات في العصر، بينما بقية الأندية ستلعب عصراً ثلاث مباريات كحد أعلى، وهذا ينافي عدالة المنافسة التي هي مطلب الجميع، كما أنه سيقلل من الحضور الجماهيري لهذين الفريقين، وهذه أيضاً تنافي العدالة الجماهيرية، فلا يمكن أن تقارن بين حضور مباريات العصر والمساء، فكيف فات هذان الأمران لجنة المسابقات وهي التي عدلت جدولها السابق لتتفادى الأخطاء...!؟
أما الكارثة فهي أن أصرت لجنة المسابقات على جدولها واستمر الدوري مع بدء منافسات كأس آسيا 2019 والتي ستقام في الإمارات، فهذا الإصرار إن وقع يُعد ضربا في صميم العدالة والمتضرر أيضاً هما الهلال والأهلي، إذ أن الجميع يعرف أن جل لاعبي المنتخب السعودي من هذين الفريقين، وانضمام لاعبيهم الدوليين سيوقع الضرر عليهم..!
بقي أن نقول: قد يتقبل النادي والجمهور لعب المباريات في العصر رغم أنه ينافي عدالة المنافسة، ولكن لا يمكن للجمهور أن يتقبل رؤية فريقه بدون لاعبيه الدوليين، ولا يمكن للنادي قبوله إلا أن كان النادي «أي ناد» لا يريد المنافسة على لقب الدوري، وعلى رابطة دوري المحترفين أن تقف في صف الأندية المتضررة، وعلى لجنة المسابقات أن تسعى للعدل والإنصاف، كما سعت له في المرة الأولى.