موفد «الجزيرة» - روسيا - أحمد العجلان:
يخوض منتخبنا الوطني الأول في السادسة من مساء اليوم ثاني مبارياته في دور المجموعات عندما يواجه منتخب الأورجواي في ملعب رستوف ارينا في واحدة من أهم المباريات. وتكمن أهمية المباراة في كون منتخبنا يسعى أولاً لمسح الصورة الهزيلة التي قدمها في الافتتاح عندما خسر بخماسية من المنتخب الروسي المستضيف، ولكي يبقي على آماله في بلوغ المرحلة الثانية، لأن تعثره بأي نتيجة سيقوده للخروج من المنافسة.. بينما منتخب أورجواي يسعى لتأمين فوزه السابق على مصر لتصبح مهمته في التأهل أسهل. وينتظر أن يدخل الأخضر المباراة ببعض الأسماء الجديدة التي لم تشارك في الافتتاح، وإن كانت الإضافات ستكون في مراكز محددة، وسيسعى بكل قوة للفوز أو التعادل على أقل تقدير في محاولة العودة مرة أخرى للمنافسة. وكان مدرب الأخضر بيتزي قد عكف طيلة الأيام الأربعة الماضية على تصحيح الأخطاء التي وقعت أمام روسيا وخصوصًا في خط الدفاع، إلى جانب محاولته إيجاد حل للعقم الهجومي. ولا توجد إصابات في صفوف المنتخب السعودي، وستكون جميع الخيارات متاحة للمدرب لمحاولة تغيير شكل المنتخب حتى لا يقع في شرك الهزائم الثقيلة مرة أخرى. بينما لم تظهر أي أنباء عن تغييرات تُذكر في تشكيل منتخب الأورجواي الذي يسعى لكسب النقاط بقيادة مهاجمه سواريز، وبقية النجوم أمثال خوسيه خيمينيز وفاريلا وفيتشينو ونانديز وكافاني.
عمومًا.. الأخضر اليوم ليس أمامه إلا تقديم مستوى مشرف ونتيجة مرضية يمسح بهما ما قدمه أمام روسيا، خصوصًا أن الفريق المقابل فريق قوي وعريق ومن أقوى المشاركين في المونديال.
المغرب × البرتغال
يتطلع المنتخب المغربي «أسود الأطلس» إلى محو آثار الصدمة التي عاشتها جماهيره إثر الهزيمة بهدف في الوقت القاتل من مباراته الأولى، لكنه يواجه اختبارًا أكثر صعوبة في المباراة الثانية اليوم، حيث يصطدم بالبرتغال بطل أوروبا على ملعب «لوجنيكي» بالعاصمة الروسية موسكو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية، وكان المنتخب المغربي قد أهدر عدداً من الفرص التهديفية أمام إيران وكاد أن ينهي المباراة بالتعادل السلبي لكنه تلقى صدمة قوية في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للمباراة، عندما حسمت لصالح المنتخب الإيراني بهدف النيران الصديقة الذي سجله المغربي عزيز بوحدوز بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، وجاءت الهزيمة لتهدد آمال المغرب بشكل كبير في الصعود من المجموعة التي تضم البرتغال وإسبانيا، والتي تعد المجموعة الأكثر صعوبة في المونديال (مجموعة الموت)، لكن المنتخب المغربي أبدى إصرارًا واضحًا على استعادة التوازن والتعويض، رغم صعوبة المهمة أمام البرتغال، خصوصاً أن المنتخب البرتغالي قدم مباراة مثيرة في بداية مشواره أمام المنتخب الإسباني، وحقق نجمه كريستيانو رونالدو أول ثلاثية (هاتريك) في تاريخ كأس العالم، ليتصدر قائمة هدافي البطولة مبكرًا، ويتوقع أن تشكل الثلاثية عاملاً تحفيزيًا لرونالدو، ويعتمد المنتخب البرتغالي على استمرار تألق رونالدو لتفكيك الدفاع المغربي الصلب الذي لم يسمح باهتزاز شباكه بأي هدف خلال مباريات مجموعته في الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، ويتوقع أن تشهد المباراة أداء مثيرًا حيث لم تدع نتائج الجولة الأولى مجالاً أمام أي من الفريقين لتحمل الخسارة، كذلك يتوقع أن تشهد صراعًا من نوع آخر بين رونالدو وبوحدوز.
إسبانيا × إيران
بعد ضياع الفرصة أمام البرتغال، يتطلع المنتخب الإسباني إلى تحقيق انتصاره الأول في النسخة الحالية للمونديال المقامة بروسيا، عندما يلتقي إيران على ملعب «كازان أرينا»، وكاد المنتخب الإسباني أن ينهي مباراته الأول في بالفوز على البرتغال، 3 / 2 لكن النجم كريستيانو رونالدو أكمل ثلاثيته (هاتريك) خلال المباراة وخطف هدف التعادل 3 / 3 لمنتخب بلاده قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة، وواجه حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا موجة من الانتقادات الحادة بعد أن ارتكب خطأ تسبب في تسجيل رونالدو للهدف الثاني للمنتخب البرتغالي، ورغم الانتقادات من وسائل الإعلام والجماهير والمطالبة بإشراك الحارس الثاني كيبا أريزابالاجا، أبدى فيرناندو هييرو المدير الفني للمنتخب الإسباني دعمًا كبيرًا للحارس دي خيا، الذي تتجدد أمامه الفرصة لإثبات جدارته بثقة المدرب، عبر مباراة المنتخب الإيراني متصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه في الجولة الأولى على نظيره المغربي 1 / صفر، وكرر هييرو التأكيد على دعمه للحارس دي خيا بإعلان مشاركته أساسيًا في مباراة إيران.