اعتبر فائزون بجائزة التميز السياحي التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وسلمتها في حفل أقيم ضمن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، أن جوائز التميز السياحي باتت مطلباً ومحفزاً لكل عامل في مجالات السياحة والضيافة، خاصة وأنها تعد الآن الجوائز الأهم والأبرز على مستوى السياحة السعودية.
وثمنوا دعم الهيئة بقيادة رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز للعاملين والمستثمرين في القطاع السياحي، مشيرين إلى أن الجوائز التي حصلوا عليها هي داعم ودافع للنجاح والتقدم في العمل بهذه الصناعة.
وأكد فريح خلف الشمري، الفائز بجائزة الإرشاد السياحي، أن الجائزة تعتبر إضافة له، أسهمت في تعاون شركات كبرى معه في مجال الإرشاد السياحي والاستشارات.
وقال الشمري: «الجائزة تعني لي الكثير شعرت بأهميتها بعد حصولي عليها، حيث إن شركات عدة أجرت معي إتصالات رغبةً في الاتفاق معي للعمل معها في مجال الاستشارات السياحية، هذا الأمر لم يتحقق لو لم أحصل على هذه الجائزة الكبيرة في مسيرتي المهنية».
وأثنى الشمري على الدعم الذي يجده المرشدون السياحيون من قبل سمو رئيس الهيئة، وقال: «الأمير سلطان بن سلمان قدمنا للعالم بشكل محترف وجميل، لقد سبق المرشد السياحي السعودي نظيره من المرشدين في المنطقة وتفوقنا عليهم. بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي يجده العامل في هذا القطاع من الشباب السعودي من الجنسين».
بدورها اعتبرت مشاعل مكي، وتعمل في التدريب السياحي وحصدت جائزة التدريب السياحي، أن الجائزة التي حصلت عليها من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، دفعتها لتنمية ذاتها، والاهتمام بهذا المجال الذي تعمل فيه، لا سيما وأنها تقطن محافظة العلا الغنية بالتاريخ الذي يحكي آلاف السنين.
وقالت مكي: «على المرأة السعودي أن تدرك الإرث العظيم الذي تملكه هذه الأرض المباركة، ودعم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعلى رأسها سمو الأمير سلطان سيحقق لنا ذلك، ومن هذا المنطلق على المرأة السعودية مشاركة نظيرها الرجل السعودي في الدخول لهذا المجال الواعد، للترويج لبلدنا وما تكتنزه من تاريخ وحضارة تحكي آلاف السنين».
أما محمد العتيبي الفائز بجائزة إدارة وكالات السفر والسياحة، فقد اعتبر الجائزة شهادة تخرج حصل عليها مقابل العمل في هذا المجال والخبرة التي اكتسبها منه، مؤكداً أن هذا القطاع قطاعٌ واعد، وجاذب للشباب السعودي، في ظل الدعم الذي يقدمه سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، الذي قاد هذا القطاع لأن يكون قطاعاً مواكباً للتطور الذي يشهده العالم بأسرة.
ولم تُخفِ ياسمين الصانع وهي مديرة إدارة تطوير موارد بشرية بأحد الفنادق الكبرى بالمنطقة الشرقية، فخرها بحصولها على جائزة الموارد البشرية، وعدّت المبادرات التي تتبناها هيئة السياحة والتراث الوطني ويتم التركيز فيها على الكادر البشري، أمر جيد، يعطي الشاب السعودي دافعاً قوياً للعمل والانخراط في صناعة السياحة بأذرعتها.
وقالت الصانع: «كثير من الشباب السعودي دخل هذا المجال من باب المصادفة، لكنه طور نفسه وقدراته العملية، ووجد نفسه مُنتجاً في قطاعٍ مُحفز، ويعتبر من أهم القطاعات الواعدة، ومن هنا أجد نفسي وكثير من زملائي منتجين في هذا القطاع الذي تعول عليه الدولة في الجانب الاقتصادي».
وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد توجت الفائزين بجائزة التميز السياحي السعودي 2018، خلال حفل أقامته مؤخراً على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي في نسخته الحادية عشرة.
وشملت الجوائز المبادرات الناجحة والمتميزة سياحياً، التي قسمت على عدد من الفروع الرئيسة هي (العاملين بالسياحة، ومنشآت تدريب سياحي، والمراكز التجارية والترفيهية، والمطاعم، والمقاهي، وخدمات المواصلات، وموقع جذب سياحي، والفعاليات والمهرجانات، وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية، والفنادق، والشقق المفروشة والوحدات السكنية، والمنتجعات)، التي تضمنت 38 فئة تنوعت ما بين أفراد, ودور إيواء ومعاهد وكليات ومراكز تجارية وشركات ومؤسسات خدمية.
وتأتي الجائزة ضمن ما تقدمه الهيئة من دعم متعدد الجوانب يشمل جميع المساهمات والمبادرات في تطوير مجال السياحة والسفر بالمملكة، بما يضمن استمرار النجاح السياحي على المستوى المحلي والعالمي، ودافعاً مهماً في مجال تطوير صناعة السياحة المحلية، وتقديراً للجهود التي تبذلها المنشآت السياحية والأفراد من مسؤولين ومهتمين في الشأن السياحي، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم التنافسية والتحفيز في عملية التطوير، وتحديث القطاع السياحي من أجل ضمان تقديم خدمات سياحية متميزة، والإسهام في نشر أفضل الممارسات لتحقيق الاستثمار الأمثل لإدارة الأعمال والنشاطات السياحية في جميع مناطق المملكة.
يذكر أن جائزة التميز السياحي لهذا العام 2018، طورت ونفذت لتشمل فئات جديدة، تأهلت من خلال التقديم للترشح فيها على مستوى المملكة، من المنشآت والأفراد، بناء على معايير خاصة في مجال السياحة والضيافة وصناعتها.