مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان يتوافد الآلاف من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها إلى مكة المكرمة، من أجل قضاء هذه الأيام المباركة بجوار بيت الله الحرام، واغتنام هذه الأيام في أداء العمرة وأداء صلاتي التراويح والتهجّد، كما يتحرون ليلة القدر بجوار البيت العتيق طمعاً في الرحمة والمغفرة.
وأوضح صالح بن معتق القثامي، أنه يحرص خلال هذا العام على التفرغ للعبادة بجوار المسجد الحرام والاعتكاف في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، وقال: بالرغم من كثرة المعتمرين والزائرين إلا أن شوارع مكة المكرمة وطرقاتها سالكة طوال اليوم ولله الحمد حيث الحركة لا تهدأ، سائلاً الله تعالى أن يتقبل من عباده المؤمنين صيامهم وقيامهم.
من جانبه أشاد سعيد السريحي، بما وفرته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للمعتمرين والزوار من خدمات، ومنها صناديق لوضع الأمتعة الخاصة وبالمعتكفين إضافة إلى حقيبة تضم عدداً من المستلزمات التي يحتاج إليها ومنها مصحف وسجادة وأغراض تتعلق بالعناية الشخصية بالمعتكف.
وأشاد محمود خالد من فلسطين، بالتعامل الراقي من قبل رجال الأمن وحسن توجيههم لقاصدي المسجد الحرام، والتنظيمات المستحدثة التي سهلت على الجميع أداء المناسك والصلاة رغم الازدحام الشديد خلال هذه الأيام منوها بمستوى الخدمات الصحية داخل المسجد الحرام من خلال التعامل مع الحالات المرضية وإعطاء العلاج للمعتمرين والزوار بالمجان.
وأشار علي المرواني أنه يحرص على الاعتكاف منذ 25 سنة في المسجد الحرام، حيث يقضي وقته في تلاوة القرآن الكريم والدعاء منوها بالخدمات والتسهيلات التي وجدها من جميع الجهات الحكومية سواء الرئاسة أو القوات الأمنية أو الخدمات الصحية.
وعبر المعتمر فؤاد محمد من مصر عن شكره لقيادة المملكة على الجهود المبذولة في المسجد الحرام لخدمة المعتمرين، مشيداً بمستوى الخدمات والتنظيم داخل المسجد الحرام وساحاته، وتوفير جميع الخدمات التي يتطلبها المعتمر والزائر، سائلاً الله تعالى لحكومة وشعب المملكة كل خير وبركة على ما قدموه من رعاية شاملة وخدمات جليلة متكاملة للحرمين الشريفين وما سخروه من إمكانات وطاقات بشرية وآلية لخدمة ضيوف الرحمن.