سعد الدوسري
قدمت شركة «إيشبوم» الألمانية اعتذارها عن وضع شعار السعودية، المتضمن الشهادتين، على أغطية زجاجات البيرة الكحولية، المنتجة بمناسبة تنظيم روسيا لكأس العالم. وأوضحتْ في اعتذارها لخطاب السفارة السعودية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، أن شعارات كل دول العالم، المشاركة في هذا المحفل الرياضي الدولي، تم وضعه على الأغطية، كنوع من الترويج، وأنها لم تكن تعرف أن الشعار له علاقة بالعقيدة.
هل يوجد على موقع وزارة الخارجية، أو على موقع وزارة الثقافة والإعلام، بكافة لغات العالم، شرحاً لمحتوى الشعار السعودي، ولكيفية وضوابط ومعايير استخدامه من قبل المنتجين في وسائل النشر المقروءة أو المرئية أو الإلكترونية؟!
إذا كان هذا الأمر متوافراً، فلا عذر لشركة «إيشبوم»، وعلينا مقاضاتها في المحاكم الألمانية، لإساءتها لشعارنا المتضمن مفردات عقدية مقدسة. أما إذا لم يكن متوافراً، فعلينا الإشادة باعتذارها، وبسحبها للكميات المنتجة. وعلينا أيضاً، أن نبدأ عبر سفاراتنا، بالعمل على مشروع جاد، لإيصال مفهوم الشعار السعودي، شكلاً ومضموناً، للعالم كله.
لنعترف بالتقصير، ولنؤسس لحراك حقيقي.