«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض – حفظه الله- 19 متنزهًا وحديقة على مساحة تتجاوز 159 ألف متر مربع نفذتها أمانة منطقة الرياض ضمن نطاق عدد من أحياء العاصمة، وذلك في إطار سعي الأمانة لتعزيز البُعد الإنساني في المدينة وتنفيذ المشروعات البيئية والترفيهية ذات الأثر الإيجابي في الارتقاء بجودة حياة السكّان وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وفي تصريحه لوسائل الإعلام، قال سمو أمير منطقة الرياض «العاصمة تسير بخطى واثقة نحو مفهوم حضاري راقٍ، ونهضة تنموية كبرى، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده –حفظهما الله-، ونحن سعداء بافتتاح 19 حديقة ومتنزهًا في مدينة الرياض التي تستحق الكثير من العطاءات».
وتابع سموّه: «في كل عام يجري افتتاح عدد من الحدائق، وسبق هذه المرحلة مراحل ثلاث وستعقبها بمشيئة الله افتتاحات متوالية تليق بمكانة المدينة وسكّانها، وتطلعات التطوير لا تقف عند حد، فولي أمرنا حفظه الله يقدّم لنا كل العون في سبيل نهضة العاصمة، والارتقاء بجودة خدماتها وإمكاناتها».
وأشاد سمو أمير منطقة الرياض بجهود وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة منطقة الرياض، وقال: لمسنا عملاً متقنًا ودقيقًا، ووجدنا رجالاً وشبّانًا يعملون بصدق وإخلاص بما لديهم من خبرات في شتى المجالات».
وثمّن سموه دور سكّان مدينة الرياض في الحفاظ على الحدائق والمتنزهات والأماكن العامة، مبينًا أن دورهم يتكامل مع مسؤولية الأمانة عن توفير الصيانة الجيّدة والمستمرة، مشيرًا إلى أن المشروعات التطويرية تهدف إلى توفير سبل الراحة والسلامة للمواطنين والمقيمين.
من جهته، قدم معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، حفظه الله، بمناسبة رعايته لافتتاح 19 متنزهًا وحديقة بمدينة الرياض، كما شكر معاليه سمو نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، على تشريفه الحفل، مؤكدا أن هذا التدشين يأتي ضمن متابعة واهتمام سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، على تطوير الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين في منطقة الرياض.
وأشار معاليه إلى أن المتنزهات والحدائق التي جرى افتتاحها، تأتي في سياق منظومة متكاملة من البرامج والمشاريع البيئية والثقافية والترفيهية التي يتم تنفيذها، بهدف تعزيز البُعد الإنساني في العاصمة الرياض، والارتقاء بجودة خدمات القطاع البلدي فيها، بما يحقق تطلعات المواطنين والمقيمين من سكان المدينة وزوارها، ويتماشى مع برنامج جودة الحياة 2020 الذي أطلق مؤخّرًا كأحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، ويُعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن.
وأضاف معاليه: «إن هذه المشاريع تأتي نتاجًا لما ينعم به القطاع البلدي من اهتمام وعناية كبيرة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده –حفظهما الله-، من أجل الاهتمام بالمواطن كونه المحور الأساسي لعملية التنمية حيث جرى ولله الحمد خلال الثلاث سنوات الماضية إنشاء وتطوير ما مساحته 20 مليون متر مربّع من المتنزهات والحدائق وتطوير 21 ألف متر طولي من الواجهات البحرية، إلى جانب إنشاء حزمة من مشاريع ممرات المشاة، والأماكن العامة في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها، مما أسهم في زيادة نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة بنسبة 20% وذلك ضمن خطة متكاملة للتوسع في تحقيق مفهوم «أنسنة المدن».
من جانبه، أعرب أمين منطقة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس عن شكره لسمو أمير المنطقة على تفضّله بافتتاح المتنزهات والحدائق، وشكر معاليه سمو نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز –حفظه الله- على تشريفه مراسم الافتتاح، مؤكدًا أن اهتمام سموّهما يأتي امتدادًا لحرص القيادة الحكيمة على توفير أقصى درجات الراحة والسلامة للسكّان، مبينًا أن الأمانة تسير في مشاريعها وفق التوجيهات الرشيدة والتي تضع الإنسان في أعلى سلّم أولوياتها.
- وأشار معالي أمين منطقة الرياض أن المشروعات التي افتتحها سمو أمير منطقة الرياض تأتي بدعم متواصل من معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، وانسجامًا مع رؤية المملكة 2030، وانطلاقًا من مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، مبينًا أنها ستسهم في زيادة معدّل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة وذلك في إطار تحسين المشهد الحضري في العاصمة، إضافة إلى مساهمتها في زيادة نسبة رضا المستفيدين عن خدمات المرافق.