«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
يرعى صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني مساء غد الأربعاء تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين التاسعة والعشرين والدفعة الرابعة والثلاثين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية للحرس الوطني..
تصريح قائد الكلية
وبهذه المناسبة، عبّر سعادة قائد كلية الملك خالد العسكرية المكلّف اللواء د. سعيد بن ناصر المرشان، عن سعادته، وسعادة منسوبي الكلية كافة بتشريف صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، ورعايته الكريمة لحفل التخريج؛ مشيرًا إلى ما لهذه الرعاية الكريمة من معانٍ نبيلة، وآثار معنوية عالية على منسوبي الكلية؛ وقال سعادته: «يسعدنا ويشرّفنا رعاية سموه لحفل التخريج، فرعاية سموه ووجوده بين أبنائه الخريجين في هذه المناسبة يضفي عليها مزيدًا من البهجة والسعادة».
وأشار سعادته إلى أن الكلية، بتوجيه من سمو زير الحرس الوطني، تحرص كل الحرص على إعداد وتأهيل خريجيها للتعامل مع مستجدات الفكر العسكري ومستحدثاته، وذلك من خلال منهاج دراسي يجمع بين العلوم العسكرية والأكاديمية، تتولى تدريسه نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من مدنيين وعسكريين. كما نوَّه إلى أن الكلية تسعى إلى تطبيق مسارات رؤية المملكة 2030، وتعمل على تحقيق أهدافها في مجال تخصصها، تنفيذًا لتوجيهات سمو وزير الحرس الوطني، ووفقًا لما يصدر عن مكتب (تحقيق الرؤية) بالوزارة من ضوابط، لا تقتصر على إعداد الخريجين فحسب، بل تتعدى ذلك إلى كل ما يتعلّق برسالة الحرس الوطني ومهامه المتعددة.
واختتم اللواء الدكتور المرشان تصريحه بتوجيه الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، على تشريفه ورعايته الكريمة لحفل التخريج، متمنيًّا لسموه دوام التوفيق والسداد؛ داعيًا الله العلي القدير أن يحفظ لمملكتنا الغالية أمنها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله).
وأكّد اللواء المرشان في تصريحه لـ»الجزيرة» أن الكلية تحظى بالدعم والإشراف والمتابعة من قبل صاحب السمو وزير الحرس الوطني من خلال تطوير المناهج بما يتواكب مع المتغيّرات وإدخال كل ما هو جديد في برامج ومناهج التعليم العسكري في الكلية.
مساعد قائد الكلية للشؤون الإدارية
وقال مساعد قائد الكلية للشؤون الإدارية العميد محمد بن فلاح الجفران: في هذا اليوم بتشريف صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني ورعايته لحفل تخريج هؤلاء الخريجين هو يوم غال على جميع منسوبي الكلية وهذه الرعاية لها معان نبيلة لنا ولأبنائه الخريجين ليشاركهم فرحة التخرّج والنجاح ويبارك لهم ثقة قيادتهم لتعينهم ضباطاً في وزارة الحرس الوطني.
حيث إن هذه المناسبة هي تتويج للجهود الكبير والمتواصلة التي بذلتها الكلية بأقسامها وإداراتها المختلفة لتحقيق هدفهم السامي في تزويد وزارة الحرس الوطني بكوكبه من الضباط الخريجين المتسلحين بأحدث العلوم والتدريبات العسكرية وقد حرصت الكلية على تطوير مناهجها بكل ما هو جديد لمواكبة التطور في أحدث العلوم العسكرية وقد حرصت الكلية على تقديم مستوى عال من التعليم والتدريب على تأهيل منسوبيها بالعلوم والمعارف العسكرية في مجال التسليح والتنظيم لتحقيق النتائج المرجوة بفضل الله.
المساعد للشؤون التعليمية
وقال العميد محمد مرزوق الحبابي مساعد قائد الكلية للشؤون التعليمية المكلّف: إن احتفال كلية الملك خالد العسكرية بتخريج نخبة من طلابها يؤكّد وصول الخريجين لمستوى عال من الجاهزية وحالة من التوثب أساسه الثقة بالله وبأنفسهم وبما تعلّموه من علوم امتزجت بعمق اليقين والإيمان الراسخ بالمهمة السامية بخدمة الدين ثم المليك والوطن.
حيث سعت الكلية منذ العام الدراسي الماضي على خطة إستراتيجية للتطوير الشامل لمنظومتها التعليمي والتدريبية ومنظومتها الأمنية وبنيتها التحتية وقد تحقق ذلك الإنجاز وكانت هذه البرامج بما تحتويه من علوم ومعارف بمثابة نقلة نوعية ومميزة في التعليم والتدريب مما يجعل بيئة التعليم مكتملة الأركان ومستوفية الشروط والذي كان له الأثر النافع والمردود الجيد على طلابه وتحصيلهم علمي وإثرائهم المعرفي.
وأكّد العميد الركن معيض بن علي الشهري مدير إدارة الدراسات العسكرية قائلاً: أبارك لأبنائي الخريجين ثقة ولاة الأمر - حفظهم الله- وتخرّجهم والانضمام إلى صفوف الحرس الوطني بعد أن قضوا ثلاثة أعوام في أكناف كلية الملك خالد العسكرية التي تفخر بالكوادر المتميزة الذين تخرّجوا منها خلال ستة وثلاثين عاماً مضت.
حيث يتلقى الطالب العسكري في كلية الملك خالد العسكرية العديد من العلوم العسكرية التي تدرس له خلال السنوات الثلاث وتتدرج هذه العلوم في توزيعها حسب تأهيل الطالب في المستويات المختلفة، إذ يتم التركيز على تعليم المهارات الأساسية في المستوى الأول، بينما تدرس مقررات التكتيك والمواد الميدانية الأخرى في المستوى الثاني، ويتم تدريس المقررات ذات العلاقة بفنون القيادة والتدريب وواجبات الأركان في المستوى الثالث.
كما تسعى جميع الإدارات المعنية بالتدريب جاهدة إلى غرس المهارات العسكرية ورفع لياقة الطالب البدنية وربط جميع التدريبات والمعارف التي تقدّم له بحياته العملية بعد التخرّج.
فقد حرصت كلية الملك خالد العسكرية على متابعة كل ما يستجد من علوم حديثة في المجالات العسكرية ومجالات التدريب، وذلك من خلال تعريف الطالب بالأمن الداخلي ومصادر تهديده، وتقوم الكلية بتنفيذ تمارين أمنية متطورة ويتم ذلك في مدينة التدريبات الأمنية للحرس الوطني.
قائد الكتيبة
وقال قائد كتيبة الطلبة بالكلية العميد حمود بن محمد المشيعلي: في مثل هذا اليوم من كل عام تغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز بانضمام كوكبة من الخريجين إلى زملائهم الضباط في وزارة الحرس الوطني ليحظوا بشرف خدمة الدين ثم المليك والوطن متسلحين بالعلم والمعرفة وبعزيمة وتفان في أداء المهام والواجبات. لقد أمضى الخريجون ثلاثة أعوام في الكلية كانت تحمل خلالها كتيبة الطلبة رسالة سامية لها قيمتها في إرساء معايير الانضباط والتعاون وروح العمل الجماعي ودعم وتفعيل سمات القيادة وبناء الثقة بالنفس وتعزيز روح الولاء والفداء لتراب هذا الوطن الغالي وقائده العظيم.
ختاماً، أهنئ أبنائي الخريجين من الدورة التاسعة والعشرين للضباط الجامعيين والدفعة الرابعة والثلاثين من طلبة الكلية وأقول لهم هنيئاً لكم شرف الانضمام لقوات الحرس الوطني الباسلة لتكونوا درعاً منيعاً للدفاع عن هذا الوطن الغالي ضد كل معتد تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وبيّن العميد الرّكن مقرن بن عبد الله بن ختله ركن عمليات كتيبة الطلبة بأن هذه الرعاية تعكس وسام شرف نرصع به صدورنا، كما تبرز مشاركة سموه الكريم الاهتمام البالغ الذي يوليه لأبنائه الخريجين.
في يوم التخرُّج تزخر بالعديد من المعاني السامية للخريجين، فهو يوم لجني حصاد ثلاث سنوات قضاها الطالب في ربوع الكلية، وفي هذا اليوم يبدأ، بإذن الله، مرحلة جديدة من حياته في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه، وإن تشريف سموه الكريم جعل من هذا اليوم مناسبة غالية للجميع وزاد من فرحة الخريجين وأولياء أمورهم.
ونرى من الأهمية بمكان أن يتطلّع الشباب إلى خدمة وطنهم والتدافع للدفاع عنه، وقد كان ذلك مرسوماً على وجوه الخريجين الذين أمضوا ثلاث سنوات في الكليّة تُعد من أميز سنوات أعمارهم، حيث عملت الكلية على صقل مواهبهم ومهاراتهم ولياقتهم البدنية التي تمكنهم من تحمّل المشاق؛ لأن الطالب غير اللائق بدنياً لا يستطيع القيام بواجبه ومسؤولياته وتحمّل مشاق العمل العسكري.
وقد بلغ الخريجون هذه المرحلة بعد أن تم إعدادهم وتأهيلهم استناداً إلى هيكلة تعليمية وتدريبية مدروسة، ذات أهداف محدّدة تسعى الكلية من خلالها إلى تقديم مناهج عسكرية، وتعليمية، تعمل متناغمة لتزويد طلبة الكلية بالعلوم والمعارف والمهارات التي تعدهم للقيام بمهمتهم المستقبلية.
وأوضح د. فهد بن علي الطيار رئيس الدراسات المدنية قائلاً: لا شك أن هذا اليوم السعيد من أيام الكلية التي ينتظرها جميع منسوبو الكلية، فهو يوم جني الثمار ويوم الحصاد، وللانتقال إلى ميادين العمل والشرف في خدمة الدين والمليك والوطن.
كما تحرص الدراسات المدنية على تقديم أحدث المعارف للطالب العسكري بهدف إخراج ضابط متميز يخدم وطنه في مجال عمله الأمني بكفاءة عالية، كما أن الكلية تحرص على ابتعاث أعضاء هيئة التدريس وتأهيلهم مما من شأنه رفع أثر العملية التعليمية من خلال توفير دورات تدريبية متقدمة.
قادة السرية
وقد أكد قادة سرية في الكلية عن اعتزازهم بتشريف صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني حفل تخريج طلبة كلية الملك خالد العسكرية هو وسام نعتز به في هذا ليوم والذي يعد أجمل أيام الكلية لأننا نرى الفرحة على وجوه منسوبي الكلية وهم يشاهدون إنتاج ما بذلوه في هذا العام على كافة الأصعدة، والذي جاء بعد أن خضعوا لأعلى درجات التأهيل والتدريب العسكري بما يجعلهم قادرين على التعامل مع جميع التحديات في جميع ظروف والبيئات القتال المختلفة لتمكينهم من المساهمة الفعّالة في خدمة الدين ثم المليك والوطن.
الطلبة الخريجون
وقد أعرب عدد من الطلبة الخريجين عن سرورهم وفرحتهم، وقالوا إن هذه المناسبة من أغلى المناسبات على قلوبنا جميعا لأننا سنلتحق بزملائنا من منسوبي الحرس الوطني لخدمة ديننا ثم ملكينا ووطننا، حيث يعد تشريف صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني حفل تخريجنا وسام وشرف لنا على أداء الأمانة الملقاة على عاتقنا على أكمل وجه والعمل على التقدّم والرقي بالحرس الوطني عسكرياً وحضارياً. كما أننا نعاهد الله على الولاء والطاعة وخدمة ديننا وقيادتنا والدفاع عن وطننا بكل اقتدار وإخلاص.