الرباط - ا ف ب:
أفاد متحدث باسم نادي الرجاء البيضاوي المغربي الخميس عن إصابة ثلاثة لاعبين وسائق حافلتهم ليل أمس الأول، إثر تعرضها لاعتداء بالحجارة قالت وسائل إعلام محلية إن مرتكبيه كانوا مشجعين للنادي يحتجون على خسارته في مباراة ضمن الدوري المحلي لكرة القدم. وقال متحدث باسم الفريق لوكالة فرانس برس «أصيب ثلاثة لاعبين وسائق حافلة الفريق إصابات متوسطة الخطورة». أضاف «لا أستطيع تأكيد ما إذا كان الهجوم من فعل عناصر من جمهور الفريق أم لا، فالتحقيق القضائي هو الذي سيكشف ذلك»، مؤكداً عزم إدارة الفريق على اللجوء إلى القضاء لفتح تحقيق وملاحقة المرتكبين. ووقع الحادث مع انطلاق الحافلة التي تقل اللاعبين وطاقم الفريق في طريق العودة من مدينة واد زم (160كيلومتر شرق الدار البيضاء)، حيث خسر الرجاء أمام فريق سريع واد زم 1-3، المؤجلة من المرحلة 24، وهي خسارة تضعف حظوظه في التنافس على لقب بطول المغرب. وأظهرت أشرطة فيديو بثت على مواقع التواصل ليل الأربعاء الخميس، اللاعبين في حالة صدمة وهم يروون تفاصيل الحادث ويدينونه. وذكر عدد من هؤلاء بـ «تضحياتهم من أجل الفريق»، داعين المشجعين للهدوء. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدرب الفريق الاسباني خوان كارلوس غاريدو قوله «الجمهور معتاد على الانتصارات لذلك يطالب اللاعبين دوماً بالفوز». وبحسب المصادر نفسها، أبدى المشجعون غضبهم داخل الملعب أثناء المباراة، وقاموا برمي أحذية وزجاجات فارغة تجاه اللاعبين، في ظل النتائج السلبية التي يحققها الفريق في الآونة الأخيرة. ويعرف عن مشجعي الرجاء كثافتهم وحماستهم والأجواء التي يخلقونها في الملعب، إلا أنهم أيضاً عرفوا بضلوع عدد منهم في أحداث عنف وشغب في الملاعب المغربية خلال الأعوام الماضية. وأصدر القضاء المغربي مؤخراً أحكاماً بالسجن النافذ بحق عشرين فرداً من أنصار الفريق على خلفية أحداث شغب في ملعب مراكش أثناء مباراة جمعت الرجاء بفريق الكوكب المراكشي، في إطار البطولة المغربية. ويعد الرجاء من أعرق الفرق المغربية وأحرز بالعديد من الألقاب المحلية وثلاثة ألقاب في دوري أبطال افريقيا، الا أنه يشهد أزمة مالية منذ عدة أشهر حالت دون دفع رواتب اللاعبين وأثرت على نتائج الفريق. واضطر رئيسه سعيد حسبان إلى الاستقالة الشهر الماضي تحت ضغط الجماهير.