«الجزيرة» - الشارقة - محمد المنيف:
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، مشروع «الغرفة الماطرة» الدائم والواقع في منطقة المجرة بالقرب من كورنيش الشارقة كما حضر الافتتاح كل من الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير التطوير بمؤسسة الشارقة للفنون، وسعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والسيد هانس كوش والسيد فلوريان أورتكراس مؤسسا استديو راندوم ناشونال.
ويعد المشروع صديقاً للبيئة كونه يستخدم كمية قليلة من المياه المعالجة بشكل مستمر في الغرفة التي تم تجهيزها بفلاتر ذاتية التنظيف حرصاً على عدم إهدار المياه. وقام صاحب السمو حاكم الشارقة ترافقه الشيخة حور بنت سلطان القاسمي وعدد من القائمين على المشروع بجولة في المبنى تعرف على محتوياته وعلى ميكانيكية عمل الغرفة الماطرة، بعدها تفضل سموه بتجربة العمل الفني من خلال السير تحت المطر.
وقد أقيم المبنى على مساحة 1460 متراً مربعاً ويتسم بالبساطة في التصميم، حيث يضم ثلاث واجهات زجاجية تمكّن المارة في شارع العروبة ومنطقة المجرة من رؤية الأمطار والجزء العلوي من المبنى الذي يتلألأ ليلاً، بينما صممت الواجهة الرابعة من الخرسانة المكشوفة.
وتخلق العلاقة الطردية بين وجود الكيان البشري ومنع تساقط المطر جواً فريداً لهذا العمل الفني الذي يستكشف كيفية توطيد العلاقات الإنسانية مع بعضها ومع الطبيعة بشكل متصاعد من خلال التكنولوجيا. ويدعو هذا العمل الزوار إلى استكشاف الدور الذي يمكن أن يلعبه العلم والتكنولوجيا والإبداع البشري في تحقيق الاستقرار في بيئتنا. وباستخدام التكنولوجيا الرقمية، تخلق غرفة المطر تساقط أمطار متقن بعناية، وتشجع الناس في الوقت نفسه على أن يصبحوا فناني الأداء في مرحلة غير المتوقعة ويخلقوا جواً حميماً من التأمل.
وتعليقاً على استضافة هذا العمل الفني قالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون في عام 2012 دعاني الفنانان فلوريان أورتكراس وهانس كوتش من راندوم أنترناشونال لزيارة الغرفة الماطرة، دفعتني مشاهدة كيفية استجابة الجمهور وتفاعله مع العمل إلى التفكير في التأثير الذي يمكن أن يخلّفه هذا النمط من المشاريع في الشارقة، ومنذ ذلك الوقت بدأنا بالتخطيط لإقامة هذه الغرفة في الشارقة، وأضافت عرضنا على مدى سنوات عدداً من الأعمال التركيبية الكبرى سواء عبر دورات بينالي الشارقة المتعاقبة أو برنامجنا المنتظم الخاص بالمعارض، لكن هذا أول مشروع دائم من سلسلة مشاريع قيد التخطيط لها أن توجد في مواقع مختلفة من الإمارة.