يسجل كتاب «السعودية دولة واجهة ومواجهة» تأليف محمد بن ناصر الأسمري جوانب متعددة من مواقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في خدمة القضايا العربية على المستويات الإقليمية والدولية كافة.
وعبر (270) صفحة من القطع الكبير قدم المؤلف برؤية توثيقية مسيرة النضال السعودي على المستويين الرسمي والشعبي أورد منه مشاركة القوات السعودية في الأردن 1967، وفي سوريا عام 1973م، ولبنان 1976م، والكويت عام 1990م.
وجاء الكتاب مزوداً بالصور المصاحبة للنضال السعودي الرسمي والشعبي وقد تضمن الإصدار خمسة وثلاثين موضوعاً قدّم خلالها الكاتب محمد الأسمري أحداثاً موثقة بالشهادات التي تبرز هذا النضال في خدمة القضايا العربية.
وتحدث المشاركون في تلك الحروب عن روح التضحيات والفداء من السعوديين، وما سطرته العسكرية السعودية من بطولات رائعة في المواقع التي شاركت فيها.
ويقول المؤلف محمد بن ناصر الأسمري: القوات السعودية بادرت بالتحرك والمشاركة في الحرب في أرض لم يسبق لها معرفة طبيعتها الطبوغرافية أو الجغرافية.. وحارب الجندي السعودي في حروب عديدة مع القوات المصرية والأردنية والسورية والعراقية والمغربية والسودانية والكويتية والإماراتية ومع الفلسطينيين وحققوا انتصارات وسطروا أمجاداً.
كما قدمت المملكة العربية السعودية الدعم المادي والمعنوي للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ نشأت القضية الفلسطينية.
وقال الباحث الأسمري: لم أجد أن السعودية قد حاربت بلداً بل كانت مدافعة ضد العدوان عن بلدان شقيقة طارحاً تساؤلات للمفكرين والباحثين للبحث في العمق عن المعاني الفلسفية لهذا الموقف الأخلاقي الحميد ولأنصاف السعودية أرضاً وإنساناً من غمط الحق وتناسي التضحيات ليس من الأعداء بل حتى من بعض بني العمومة العرب.
ومن أبرز ما قدمه الأسمري في كتابه مشاركة الجيش السعودي النظامي والمتطوعين السعوديين في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مع بقية الجيوش العربية بمهمة الدفاع عن فلسطين عام 1948م، ثم في مواجهة العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس كما أن السعودية أنقذت لبنان من أتون الحرب الأهلية وكان حل تلك القضية المستعصية في الطائف.
وفي اليمن قادت السعودية دول التحالف لإعادة الشرعية وتحقيق الاستقرار الأمني والقضاء على المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.