حقق قطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية نمواً بمعدلات أسرع بكثير من الاقتصاد الأوسع نطاقاً، وذلك وفقاً للتقرير السنوي لمجلس العالمي للسياحة والسفر. ووفقا للتقرير فقد بلغ إجمالي مساهمة السياحة والسفر في الاقتصاد السعودي لعام 2017 قرابة 240.9 مليار ريال، ويمثل هذا الرقم زيادة سنوية نسبتها 4.6% مقابل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7% للاقتصاد الأوسع نطاقاً، مما يعكس أهمية السياحة والسفر كقطاع حيوي في الاقتصاد السعودي، الذي يتوجه إلى تنويع مصادر الدخل.
وأبان التقرير أنه بحلول عام 2028، يتوقع أن يعتمد أكثر من 1.5 مليون عامل في المملكة على نشاط السياحة والسفر، وأن تساهم صناعة السياحة والسفر بنسبة 9.4% من إجمالي الناتج المحلي للمملكة.
وفي معرض تعليقها على نتائج التقرير، قالت غلوريا جيفارا، رئيس المجلس العالمي للسياحة والسفر والمدير التنفيذي للمجلس: «يخلق قطاع السياحة والسفر فرص عمل، ويعزز النمو الاقتصادي ويساعد على بناء مجتمعات أفضل. وهذه هي الحال على وجه الخصوص في المملكة العربية السعودية؛ حيث ينمو قطاعنا أكثر من ستة أضعاف معدلات نمو الاقتصاد الأوسع نطاقاً، بما يعني أن البلاد مؤهلة لاستغلال صناعة السفر والسياحة محركاً للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في إطار رؤية المملكة 2030 التي ترمي إلى تنويع الاقتصاد».
وأضافت: «على الصعيد العالمي، كان العام 2017 أحد أقوى أعوام نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال عقد من الزمان. ويدعم قطاعنا الآن وظيفة من كل 10 وظائف حول العالم، ويسهم بنسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وعلى مدى الأعوام العشرة الماضية، كانت واحدة من كل خمس وظائف جديدة في جميع أنحاء العالم ضمن هذا القطاع، ومع الدعم المأمول من الحكومات، يمكن خلق قرابة 100 مليون فرصة عمل جديدة خلال العقد المقبل».