عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) ومع استكمال الجولة الخامسة والعشرين من الدوري السعودي للمحترفين وقبل الأخيرة تقام عدة لقاءات منها المهم ومنها الذي يعتبر تأدية واجب، ولكن ستكون كل الأنظار والمتابعة متجهة نحو ملعب الجوهرة المشعة لما ستؤول إليه نتيجة لقاء العملاقين الأهلي والهلال والذي قد تحسم بطولة الدوري في حالة فوز الهلال وتتويجه رسمياً بطلا لدوري المحترفين لعام 2018/2017، أما في حال فوز الأهلي أو إنهاء اللقاء بتعادل فبالتأكيد سيكون الحسم في الجولة الأخيرة وذلك لفارق النقطة الواحدة والتي تصب في صالح الهلال.
والحقيقة أن الكل يتوقع ويأمل أن يشاهد قمة سعودية راقية وممتعة خاصة أن الفريقين قد خرجا نهائياً من المولد بلا حمص في المسابقات المحلية ولم يبق إلا هذه البطولة الأهم والأقوى على المستوى العام للمسابقات ولو أن الأهلي لازال لديه الفرصة على المستوى الآسيوي وإن كان بمستواه يصعب أن يراهن أحد على مقدرته على المواصلة والمنافسة إلى الرمق الأخير والوصول للنهائي، ورغم تأهله لدور الستة عشر ولقائه الأخير الثلاثاء الماضي أمام فريق تراكتورز الإيراني إلا أن مستواه ضعيف وخطوطه غير مترابطة ودفاعه ليس بالمؤمّن ووضعه غير مقنع بتاتا، في المقابل نجد أن غريمه ومنافسه المتصدر ليس بأفضل حال فقد غادر البطولة الآسيوية مبكرا دون تقديم أي مستوى يذكر، وقبلها غادر كأس الملك ويعيش أسوأ أيامه بعد وقبل إقالة مدربه دياز ويعود ذلك لأخطاء إدارية في التعاقدات ناهيك عن الكم الهائل من الإصابات ومع كل ما تم سرده يبقى أمل الشارع الرياضي كبيرا بأن يشاهد لقاء من نوعية الكبار لأن ظروف الفريقين متشابهة والظروف متقاربة منذ بداية القسم الثاني من الدوري وواضح أن كل فريق قد أعد جميع ما يملك من إمكانيات إدارية ومالية ومعنوية للظفر بلقاء الغد وإسعاد جماهيره بعدما عاشت جماهيرهما موسماً من أسوأ المواسم لكل فريق والذي لن يرضيه إلا التعويض وكسب البطولة الأهم والأكبر من بين جميع المسابقات.
نقاط للتأمل
- غادر الهلال البطولة الآسيوية من البداية وهذا أمر غير طبيعي، حيث كانت المرة الأخيرة الذي خرج من المجموعات عام 2006م ولكن هذا تأكيد قاطع على أن الفريق يعيش فترة ليست جيدة وغير موفقة في العمل الإداري والفني وكثرة الإصابات، والأسوأ من ذلك حالة النرفزة والشد على معظم لاعبي الفريق وفي معظم اللقاءات، وهذا أمر كان لاعبو الهلال بعيدين عنه ولكن تغيرت الأمور مؤخراً وأصبح الكل متنرفز وخارج نطاق السيطرة.
- في لقاء العين والهلال الأخير تقدم الهلال بهدف وتوقع الكثير استمرار التميز والتقدم إلا أن خط الدفاع الهلالي وخاصة قلبي الدفاع قد ارتكبوا أخطاء وحماقات غير مبررة نتج عنها 3 ضربات جزاء، ولكن ارتكاب الأخطاء غير مبرر لأن جميع المخالفات ارتكبت ولاعبو العين لا يشكلون خطرا حقيقيا أو انفراد صريح وهذا دليل على عدم التركيز والشرود الذهني وعدم تهيئة الفريق جيدا وكانت النتيجة النهائية صادمة وخروج مبكر وغير مبرر.
- مبروك ألف مبروك لممثل الوطن الثاني فريق الأهلي وتأهله لدوري الستة عشر آسيويا وفوزه على فريق تراكتور الإيراني ووصوله بدون أي هزيمة، ولكن الحقيقة هنا يجب أن تقال إن الفريق وصل لأن «مجموعته ضعيفة» والفرق غير مؤهلة وتأهل الأهلي بأقل مجهود ولكن ستتغير الأمور في المرحلة القادمة وإذا ما استمر الأهلي على وضعه فإن استمراره في البطولة سيكون لوقت محدد فقط ولن يستطيع المنافسة ما لم يتم تغيير كثير من الأمور وخاصة خط دفاعه المتهالك.
- مبروك لفريقي الفيصلي والاتحاد الوصول للمباراة النهائية والتشرف بالسلام على راعي المباراة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين، والحقيقة أن وصول الاتحاد ليس بجديد أو غريب ولكن التميز والإبداع يسجل لحصان الدوري والفريق المميز فريق الفيصلي الذي كان تميزه منذ بداية الموسم وتواجده الدائم في مقدمة فرق الدوري واليوم يتوج مجهود أبناء حرمة بالوصول للنهائي الأغلى والسلام على ملك البلاد المفدى فكم أنت كبير يا فيصلي سدير.
-خاتمة-: وعاجز الرأي مضياع لفرصته حتى إذا فات أمر عاتب القدر.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.