«الجزيرة» - المحليات:
قام معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بتكريم الدكتور عبدالمحسن بن عثمان الشبانة على جهوده المتميزة على مدار 37 عامًا من العطاء والتطوير في محطات عديدة، أبرزها عمله ملحقًا ثقافيًّا بجمهورية الجزائر، وبعدها العمل ملحقًا ثقافيًّا في دولة الكويت، وما قدمه من جهود في العمل، حظيت بتقدير الجميع من الطلاب والطالبات السعوديين، وأيضًا من منسوبي الملحقيات التي تشرف بإدارتها خدمة للوطن والمواطن.
جاء ذلك في افتتاح أعمال الملتقى التاسع للملحقين الثقافيين يوم أمس في الرياض، بحضور معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ووكيل البعثات المشرف العام على الملحقيات الثقافية الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، بمشاركة 29 ملحقًا ثقافيًّا في مختلف دول العالم.
وأكد معالي وزير التعليم العيسى أهمية تكامل منظومة الأعمال المحققة لرؤية المملكة 2030 في الملحقيات الثقافية في دول الابتعاث، مطالبًا الملحقين الثقافيين بالوصول إلى المكونات الثقافية والعلمية في مختلف البلدان التي يعملون بها، وإيصال رسالة المملكة نحو نشر ثقافة التسامح والسلام. مثمنًا الدور الذي يمكن أن تؤديه الملحقيات لتحقيق أهداف برنامج الابتعاث من خلال التواصل، وفتح العلاقات مع دول العالم على المستويات كافة.
ونوه الدكتور العيسى بما تقدمه الدولة من دعم سخي للتعليم بوجه عام، ولبرنامج الابتعاث بوجه خاص، كان آخرها المكرمة الملكية باعتماد مكافآت مالية للمبتعثين وضم الدارسين على حسابهم الخاص في دول الابتعاث، وهو ما يضعنا والملحقيات أمام مسؤولية مضاعفة لترجمة هذه الجهود، وعكس رسالة المملكة وسياستها من خلال تعميق دور المبتعث في الجامعة التي يدرس بها.
ودعا معاليه خلال ترؤسه أولى جلسات ملتقى الملحقين الثقافيين إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة للملحقين الثقافيين؛ كونهم مروا بتجربة الابتعاث؛ لكي يستفيد طلابنا اليوم من هذه التجارب. مشيرًا إلى أن مشاكل المبتعثين الأكاديمية تتكرر في معظم دول الابتعاث، مثل ترقية البعثة والمرافقة وإكمال الدراسة؛ وهو ما يدفعنا إلى مراجعة اللوائح والأنظمة التي تحكم برنامج الابتعاث. وأشار إلى أن لدى الوزارة خططًا توسعية جديدة عبر برنامج الابتعاث، سيتم مناقشتها في الملتقى؛ كون الملحقين الثقافيين هم الأقرب لتقييم احتياجات المبتعثين. وشدَّد الوزير العيسى على أن وزارته لن تدخر وسعًا في تذليل العقبات، وتلبية المتطلبات والاحتياجات البشرية والمادية والتقنية للملحقيات الثقافية؛ لتقوم بأداء واجباتها لخدمة المبتعث، وتقديمه بشكل لائق. لافتًا في الوقت ذاته إلى التفاوت في الإمكانات فيما بين الملحقيات، وهو ما ينعكس على مستوى الخدمات المقدمة. مؤكدًا أن تجربة المبتعث وعلاقته بالملحقية سيكون لها أثر في انطباعاته عن الدراسة بشكل إيجابي؛ لينعكس ذلك على أدائه بعد عودته لخدمة وطنه. وجدَّد وزير التعليم ثقته بالملحقين الثقافيين باعتبارهم القوة الناعمة لنشر ثقافة التسامح والتعايش مع المكونات الثقافية؛ لما تمتلكه من خبرة ومعرفة لتعمل مع بقية الجهات في وزارة الخارجية والثقافة والإعلام لخدمة المملكة، وإيصال رسالتها للعالم، وذلك عبر تنفيذ البرامج والمعارض والأنشطة المؤثرة. مبينًا أن قدرة الملحقين في فهم العلاقة والترابط للوصول إلى هذه المكونات ستُحدث أمرًا إيجابيًّا في دعم جهود المملكة. وحول أداء عمل الملحقيات الثقافية قال معاليه: إن الملتقى سيناقش أداء عمل الملحقيات الثقافية، وتحديد مكامن الخلل، وسرعة حلها بعد منحهم المزيد من الصلاحيات الإدارية لتسهيل الأعمال المناطة بتلك الملحقيات بما يحقق الفائدة للطلاب الدارسين هناك. من جهته، قدم الدكتور عبدالمحسن بن عثمان الشبانة جزيل شكره وتقديره بهذه المناسبة وبهذا التكريم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد - يحفظهما الله - ولمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى والمسؤولين بوزارة التعليم.
وقال الشبانة: لقد تشرفت بخدمة بلادي ووزارة التعليم والطلاب والطالبات السعوديين على مدار 37 عامًا من العطاء والتطوير في محطات عديدة، أبرزها العمل ملحقًا ثقافيًّا بجمهورية الجزائر، وبعدها العمل ملحقًا ثقافيًّا في دولة الكويت. مؤكدًا أنه كان حريصًا كل الحرص على دعم مسيرة عمل التعليم في الملحقيات التي تشرف بإدارتها، وتذليل الصعوبات أمامها، ومساعدتها في تجاوز أي مشكلة تواجهها انطلاقًا من حرصه على خدمة الطلاب والطالبات السعوديين. مشيرًا إلى أن ما حققه من إنجاز هو بتوفيق الله أولاً، ثم بدعم مسؤولي الوزارة ومساندتهم المستمرة، وتفاني وإخلاص زملائه في العمل.
وفي الختام دعا الدكتور عبدالمحسن الشبانة الله العلي القدير أن يديم على ثرى وطننا الغالي الأمن والأمان والاستقرار والرخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.