المملكة تسير بخطى ثابتة إلى الأمام في ظل قيادة كريمة قوية تحمل هموم هذا الوطن الأبي، وطن العز والشموخ هكذا مملكتنا الفتية موعودة بتقدم ورخاء وتنمية في كل المجالات، في كل يوم وليلة تمتد حجم الطموحات وسقفها إلى أعلى مما نتخيل تسير بقوة إلى الأمام يقودها رجل يعرف من أين يأتي لها الخير، تمتد يده لكل المجالات فيوسعها تقدم ورخاء، هكذا يعتبر الأمير محمد بن سلمان قائد الروية والتطلع، وهو يسير بخطوات ثابتة واثقة يحمل هم الوطن في حدقات العيون.
هكذا هو المظفر الأمير محمد بن سلمان كما وصفته بعض الصحف المحلية عند عودته من زيارته الأخيرة إلى كل من مصر وبريطانيا، التي كانت ما هي إلا نجاح كبير ودعم قوي لرؤية 2030 في ظل شراكة قوية ورؤية إستراتيجية مع هذه الدول.. لقد كانت الزيارة الأولى للشقيقة مصر التي أشارت إليها الصحف بأنها زيارة إستراتيجية من واقع المكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية ومصر في العالم الإسلامي والعربي (العلاقات بين مصر والمملكة علاقات إستراتيجية تتسم دائماً بالتميز، نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على المستويات العربية والإسلامية والدولية.
فعلى الصعيد العربي، تؤكد صفحات التاريخ أن الرياض والقاهرة هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، وعلى الصعيد الإسلامي والدولي، التشابه في التوجهات بين السياستين السعودية المصرية يؤدي إلى التقارب إزاء العديد من المشكلات والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، ومن هنا كان طبيعياً أن تتسم العلاقات السعودية - المصرية بالقوة والاستمرارية.
لهذا وجدت الزيارة إلى دولة مصر الشقيقة الكثير من الاهتمام العالمي والمحلي من خلال أهميتها وقد كانت نتائجها ملموسة وواضحة وفيها الكثير من المكاسب للدولتين وشعوب المنطقة بأثرها، أيضاً كانت هناك زيارة إلى بريطانيا الحليف القوي الإستراتيجي للمملكة من خلال توافق الآراء والبيانات، وقد ظهرت لنا أهمية الزيارة من خلال البيان المشترك بين المملكة وبريطانيا وهي شراكة إستراتيجية ودعم رؤية 2030 من خلال تأكيد بريطانيا لدعمها القوي لرؤية المملكة 2030، كما أكدت دعمها لبرنامج المملكة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وضرورة تحقيق التعاون بين البلدين من خلال مجلس الشراكة الإستراتيجي السنوي، كذلك التزام المملكة وبريطانيا بشراكة طويلة الأجل لدعم تحقيق رؤية 2030، أيضاً هناك اتفاقيات في عدة مجالات في الصحة والتعليم والتجارة والاستثمار والقطاع الخاص كلها سوف تأتي فائدتها على الدولتين بالخير والرفاهية.
ولا يخفى علينا أيضاً التوافق البريطاني ودعمه لسياسات المملكة الخارجية من خلال قضايا الشرق الأوسط، حيث أبدت دعمها وتأييدها لتحسن العلاقات بين المملكة والعراق، والالتزام بالمبادرة العربية للسلام وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كذلك أبدت دعمها لإيجاد حل سياسي في سوريا يستند لجنيف (6) وقرارات مجلس الأمن، ودعمها لجهود الأمم المتحدة في ليبيا، وكثيراً من القضايا التي يمكن أن تعود بالنفع للعالم أجمع تمت مناقشتها خلال هذه الزيارة وقد توافقت وجهات النظر بين الجانبين في تلك الزيارتين لكل من مصر وبريطانيا.
وثالث هذه الزيارات الرسمية التي قام بها سمو الأمير محمد بن سلمان بعد توليه ولاية العهد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تمتد لثلاثة أسابيع على العديد من المدن الأمريكية، وذلك بناء على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وشاهد إعلام العالم أجمع الاستقبال الحافل الذي حظي به سمو ولي العهد، وحفاوة وترحيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب به في البيت الأبيض.. حيث أعلن البيت الأبيض رسمياً عن زيارة ولي العهد السعودي، قبل أيام، معرباً عن رغبة واشنطن في تعزيز علاقة إستراتيجية مع الرياض، وقبل ذلك استبقت الصحافة الأمريكية الزيارة بالحديث عن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يقودها الأمير الشاب، والدور الذي يلعبه في تحديث المملكة وتمكين الشباب، وإيجاد بدائل للنفط كمصدر أساسي للدخل.
ولعلنا لو أمعنا النظر في تلك الزيارتات نجد بأنها حققت الكثير من الفوائد التي يمكن تعود بالخير للجميع، وقد صرح الكثير من المحللين مدى التوفيق الذي صادف سموه في تلك الزيارتات من خلال الرؤية التي تتطلع إليها المملكة ومدى الدعم الذي تجده المملكة من كثير من الدول لتحقق الرؤية 2030 بسياساتها المختلفة.
ولا يسعنا في الختام إلا أن نقول: إن المملكة -بإذن الله تعالى- موعودة بطفرة كبيرة في كل المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية في ظل الرؤية 2030 ومدى ما تجده من دعم قوي من قادتها ودول المنطقة.. الأمير محمد بن سلمان وضع كثيراً من الرؤى والتطلعات لمستقبل كبير سوف تعيشه مملكتنا في ظل قيادة تعرف الكثير، ولديها طموحات متعددة، كلها تأتي في سياقات مختلفة من شأنها أن تضع مملكتا في مصاف الدول الكبيرة.
وفق الله قيادة بلادنا لما فيه الخير والسداد ومصلحة البلاد والعباد،،،
** **
- فهيد بن سالم العجمي