«الجزيرة» - محمد الغشام:
أكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ على الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة بالعناية بطلاب المنح، وأنها تخصص مقاعد سنوية لهم من أكثر من 120 دولة.
وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في كلمته التي ألقاها خلال رعايته أمس الملتقى الأول الذي أقامه الصندوق الخيري لرعاية طلاب المنح الدراسية بجامعة الملك سعود، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، ومعالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، ومعالي الشيخ د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، وذلك في قاعة الشيخ حمد الجاسر بالجامعة، قال إن بلاد الحرمين تساند المسلمين في كل مكان، وتعتني بأبنائهم، وأن الطلاب الذين تخرجوا في جامعات المملكة منهم الآن الرئيس والوزير والداعية والمهندس، فقد نفع الله بهم بلدانهم، بعد أن عادوا بالعلم الشرعي المؤصل، والعقيدة الصافية، والمنهج الوسطي، والتأهيل اللازم للإنسان الناجح في حياته، مؤكدا أنَّ المساهمة في إنجاح أعمال الصندوق الخيري لرعاية طلاب المنح في جامعة الملك سعود من العمل الصالح الذي ينبغي الإعانة عليه.
من جانبه استعرض معالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر في كلمته جهود المملكة في خدمة المسلمين في المجالات المختلفة، ومن بينها رعاية أكثر من 33 ألف طالب وطالبة على منح دراسية من دول العالم المختلفة، وأن جامعة الملك سعود تقوم بدور فاعل في ذلك، وأعرب عن رجائه قيام طلاب المنح بمسؤولياتهم الحيوية في بلدانهم إذا رجعوا إليها، مؤكدا على ضرورة مواصلة الصندوق لعمله، بما يرسم الصورة الحقيقية لقيم الإسلام في الرحمة والتكافل، كما تحدث عن فتح المجال للشراكة مع الجهات الراغبة في رعاية طلاب المنح، وختم كلمته بشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على العناية الكبيرة التي توليها قيادة المملكة للعملية التعليمية عموماً وجامعة الملك سعود على وجه الخصوص.
وقال الدكتور محمد بن صالح النمي وكيل الجامعة للشؤون التعليمية رئيس مجلس أمناء الصندوق الخيري لطلاب المنح في كلمته إن الملتقى يهدف إلى ربط طلاب المنح الدراسية بعلماء المملكة، وتعزيز مشاركة المؤسسات الخيرية في رعاية طلاب المنح، وأن الصندوق يسعى لتوفير بيئة محفزة على طلب العلم، وشكر في ختام كلمته سماحة المفتي على رعايته للملتقى ومشاركته فيه، كما شكر شركاء العمل والرعاية، وخاصة صندوق موظفي سابك «بر» الراعي الحصري للملتقى.