«الجزيرة» - علي بلال:
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب (مؤتمر التعريب الثالث عشر) خلال الفترة من 24-26-7-1439هـ، وذلك بالتعاون مع مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وأكد معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، خلال ترؤسه الاجتماع الثاني للجنة العليا للمؤتمر في مكتبه أمس على أن المؤتمر الذي يحظى بموافقة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة؛ وهذه الرعاية تأتي امتداداً للدعم الكبير واللامحدود الذي تلقاه الجامعة من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله.
وأوضح معالي الدكتور أبا الخيل، أن الجامعة تنظم هذا المؤتمر انطلاقاً من رسالتها وتحقيقاً لأهدافها للتعبير عن الرسالة العالمية للمملكة العربية السعودية وإبراز الجوانب الخيرة لما تقوم به المملكة من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم، وبيان حقيقة الإسلام وما يدعو إليه من الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، والإسهام في دعم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، مشيراً إلى أن الجامعة أولت المؤتمر اهتماماً كبيراً من خلال تشكيل اللجان العليا والعلمية والتحضيرية والإعلامية وغيرها من اللجان العاملة في هذا المؤتمر المهم في عنوانه ومحاوره وأهدافه، كما وجه معاليه جميع اللجان بالعمل الجاد والمستمر والدؤوب وأن يواكب هذا المؤتمر وما يقدم فيه من أبحاث وأوراق عمل وفعاليات مصاحبة للمؤتمر أهمية الموافقة الكريمة.
وبين معالي مدير الجامعة، أن المؤتمر يهدف لمواصلة البحث حول تعريب المصطلح العلمي والتقني والحضاري بحضور علماء اللغة والمعجميين والمجمعيين من مختلف المجامع اللغوية العربية والمؤسسات الجامعية والهيئات المختصة، كما يعتبر انعقاد هذا المؤتمر مناسبة للتفكير في وضع اللغة العربية وتعميق النظر فيما تواجهه من تحديات تهمّ مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي لإيجاد «لغة عربية علمية مشتركة» قادرة على مواكبة التطور السريع للتقدم العلمي والتقني.
وأشار معالي الدكتور أبا الخيل، إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 فيما يتعلق بتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية من خلال العناية باللغة العربية وزيادة معدلات التوظيف من خلال تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل وتحسين مخرجات التعليم والتوسع في التدريب للإسهام في تحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم العالي وسعياً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في خدمة لغة القرآن الكريم -اللغة العربية- وخدمة للأمتين العربية والإسلامية.
من جانبه، أوضح عميد معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب الدكتور أحمد بن عبدالله البنيان، أن هذا المؤتمر تمثل فيه الجامعة المملكة العربية السعودية، وتسعى من خلاله لإبراز الصورة المشرفة للمملكة في مجال الترجمة والتعريب، موضحاً أن فعاليات هذا المؤتمر تتميز بتقديم ومناقشة خطة عربية لتنسيق التعريب وتقديم جملة من البحوث والدراسات على أيدي خبراء متخصصون في البحث اللغوي والاصطلاحي والترجمة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المشاريع المعجمية، مقدماً شكره لمعالي مدير الجامعة على ما يجده المعهد من دعم في كل مناشطه الدولية والمحلية.
كما نوقش خلال الاجتماع، البرنامج المعد للجلسة الافتتاحية، واعتماد رؤساء جلسات المؤتمر، وعرض ما استجد من أعمال في تقارير اللجان.