حاوره - عيسى الحكمي:
الرياضة ثقافة مجتمع، يحتاجها الكبير في السن أكثر من الصغير، هكذا يرى عبدالله بن أحمد الحكمي «51 عاماً» والذي لا يزال يمارس كرة القدم بشكل شبه يومي في قريته الحالمة «الجاضع» شرقي مدينة جازان. الحكمي الذي يعمل حالياً وكيلاً لمدرسة قريته على المستوى الابتدائي والمتوسط بعد سنوات من العمل معلما لمادة الرياضيات وسيتقاعد مبكراً بعد أشهر يعد نموذجا مهما للتعريف بأهمية مفهوم الرياضة للمجتمع، لذا قررنا في «الجزيرة» الحديث معه لتكون الرسالة أعم واشمل.
* أخ عبدالله ينتشر مقطع في مواقع التواصل الاجتماعي لك وأنت تمارس كرة القدم مع أبناء قريتك بنشاط وهمة، ماذا يعني لك هذا الأمر؟
- في الحقيقة وصلني هذا المقطع وهو عمل من أحد الأخوة المحبين الذي أشكره شديد الشكر، بالنسبة لي الرياضة حياة، وهي ثقافة مجتمع ومتنفس ومصدر للسعادة، ومصدر للصحة، هي لغة متناغمة بين أعضاء الجسد وأجهزته، يحتاجها برأي الكبير في السن قبل الصغير.
* حدثنا عن جذور علاقتك بالرياضة؟
- أنا لاعب سابق بنادي حطين منذ «1401-1425» وبعد التوقف عن تمثيل النادي أمارس اللعبة بشكل شبه يومي من بعد صلاة العصر مع أبناء قريتي.
* وما هو مركزك الرئيسي؟
- ألعب في خط الوسط المهاجم وأحب الاستمتاع بالكرة في جميع أرجاء الملعب.
* وكيف تجد الوقت لتلعب الكرة وأنت صاحب مسؤوليات عملية وأسرية؟
- الحمد لله، أمارس عملي في فترة الدوام الرسمي في مدرستي، وبعد صلاة العصر ألعب الكرة مع أخواني في القرية، وأعود مساء لأسرتي فأتدارس مع أبنائي دروسهم ومن ثم أنام وأنا أشعر بالراحة التامة.
* وكيف هو يومك إذا غبت عن الملعب؟
- بكل صدق أشعر بأن شيئاً ينقصني وأريد أن اتحرك لأن الطاقة والشحنة لم يتم تفريغها بالشكل الصحيح.
* بما أنك في الوسط الرياضي، إلى أي الأندية تميل؟
- أنا أهلاوي صميم.
* وخارجياً؟
- برشلوني بدون شك فهو فريق المتعة الأول في العالم.
* من اللاعب الذي تعتقد أنه الأفضل في ملاعبنا؟
- سابقاً لا يختلف أثنان على ماجد عبدالله، وحالياً يعجبني تيسير الجاسم وأيضاً حسين المقهوي.
* لمن تتوقع أن يذهب الدوري؟
- أتمناه للأهلي بالتأكيد.
* هل الأبناء على طريق والدهم في حب الرياضة؟.
- للأسف لا، لكن أصغرهم يبدو لي أنه سيكون رياضياً.
* هل تجد فرقاً كبيراً بين مرحلة الشباب والآن في ممارسة الرياضة؟
- صدقني لا يوجد أي فرق، قد لا تكون العضلات بقوتها لكنها حية، وهذا سر المحافظة على الرياضة بانتظام.
* كلمتك الأخيرة.
- شكراً لكم في «الجزيرة» على هذه اللفتة التي لم أستطع الاعتذار عنها، وأتمنى أن تكون رسالة للمجتمع لحب الرياضة واستغلال الوقت فيها لأن الوقت موجود متى كانت الرغبة حاضرة، أيضاً نتمنى ونحن في عهد مبارك بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- أن تشهد الملاعب في القرى والمحافظات اهتماماً أكبر خاصة وأننا نلحظ حراكاً كبيراً يقوده معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة لتكون الرياضة ثقافة مجتمع.