«الجزيرة» - فهد السميح:
كان محمد البريك أحد أبرز نجوم كرة القدم في الموسم الماضي، والنجم الأبرز في مركز الظهير الأيمن، وكان له دور بارز في تحقيق الهلال بطولتي الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، كما أنه ساهم في تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا.
البريك الذي توقع جميع الفنيين أن يزداد تألقاً بعد أن اكتسب الخبرة انقلب رأساً على عقب هذا الموسم، حيث شهد مستواه انخفاضا حادا استغربه جميع المتتبعين لمسيرته، الأمر الذي أجبر المدرب الهلالي أن يجعله حبييس الدكة في بعض المباريات لعله يراجع حساباته، إلا أن شييئاً من ذلك لم يحدث بل إنه كابر بعد أن وجه له مراسل إحدى القنوات سؤالاً عن أسباب انخفاض مستواه حيث غضب البريك من السؤال ورفض أن يعترف بانخفاض مستواه.. بعد هذه الإجابة أدركت أن الغرور الذي يعتبر مقبرة اللاعب تمكن من الظهير الشاب الذي لم يعد خياراً مفضلاً لدى مدرب المنتخب خوان بيتزي والذي كان متابعاً جيداً للمسابقات المحلية حيث خلت التشكيلتين الأخيرتين من اسمه، وهذا مؤشر خطير بالنسبة للبريك وهو اللاعب الشاب الذي حاله كحال أي لاعب طموح يحلم بالمشاركة في أكبر محفل كروي في العالم متمثلاً في نهائيات كأس العالم.
ربما لا يدرك اللاعب هذا الأمر حالياً ولكنه سيندم أشد الندم هو وكل لاعب ساهم في تأهل المنتخب للمونديال وستخلو القائمة النهائية التي ستمثل الأخضر في المونديال العالمي من اسمه.
البريك أمامه أربع مباريات مع فريقه الهلال نصفها في الدوري أمام الأهلي والفتح ونصفها الآخر في دور المجموعات الآسيوية أمام العين والاستقلال، ومتى استطاع أن يقدم نفسه بالصورة التي كان عليها الموسم الماضي ويقنع مدرب الأخضر فإنه سيحجز له مقعدا في الطائرة الخضراء المقلة لبعثة المنتخب لروسيا، وسيسجل اسمه في تاريخ الكرة السعودية كأحد نجومها المشاركين في كأس العالم 2018 وغير ذلك سيبقى حاله كحال أي لاعب عابر.