«الجزيرة» - عمار العمار:
حصاد الموسم قد يمر من هنا في المباراتين المؤجلتين من الجولة الثامنة عشرة من الدوري السعودي الممتاز للمحترفين للأندية الأربعة التي ستلتقي مع بعضها البعض بتباين الطموح واختلاف المعنويات، فاليوم الجمعة ربما تُكتب نهاية أمل وتُحسم الامور وربما تتجدد الآمال وتمتد الإثارة للنهاية عندما يلتقي المتصدر المتعثر الهلال مع القادسية في الخبر، فيما يحل الأهلي المتوهج ضيفاً ثقيلاً على الرائد في بريدة، فالأمل يحدو القادسية والرائد بالبقاء المباشر وكذلك الطموح بالتتويج باللقب يراود الهلال والأهلي ليترك ذلك إثارة منتظرة في لقاءي اليوم.
القادسية × الهلال
معنويات ربما متشابهة تغلف لقاء القادسية بالهلال عند الثامنة والنصف على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر في مباراة مفصلية للفريقين سيكون أثرها في اللقاء القادم لكل منهما.
الفريق القدساوي يدخل اللقاء وهو على بعد خطوات من البقاء بفوزه اليوم وتعثر الرائد أمام الأهلي ليضمن البقاء رسمياً بنسبة كبيرة في الدوري فيما خسارته وفوز الرائد ستضعه تحت ضغط رهيب في الجولتين الأخيرتين، ويدخل القادسية بعد خسارته أمام الأهلي بهدف للاشيء في الجولة الأخيرة ليتوقف رصيده عند النقطة 22 في المركز الثاني عشر ولا يفكر سوى في النقاط الثلاث قبل لقاء أحد الأهم في الجولة المقبلة، وسيدخل الفريق القدساوي بهدف النقاط الثلاث ولاشيء غيرها ليقينه بأن خصمه غير مستقر ويأمل في تكرار فوزه كما حدث في كأس الملك، وسيلجأ الفريق إلى طريقة التحفظ الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة بهدف خطف هدف ينهي به المباراة ويبقي الأمل قوياً في البقاء.
على الطرف الآخر يدخل الهلال بعد انكساره محلياً وآسيوياً ولازال بعيداً عن مستواه بشكل ملفت مما يجعله يعيش تحت ضغط كبير قد يفقده كل شيء هذا الموسم، وخسر الفريق أمام الاتفاق في الجولة الماضية بهدف لهدفين ليضع نفسه في موقف لا يحسد عليه توقف معها رصيده عند النقطة 49 في صدارة الترتيب وينتظره لقاء حاسم أمام الأهلي في الجولة المقبلة، ويتطلع لاستعادة وضعه والحفاظ على فارق النقطة ليلعب بفرصتين أمام الاهلي قبل مواجهة الفتح في ختام الدوري في الرياض التي قد تحسم الدوري لصالحه فيما لو سير الأمور كما يريد، والمؤكد أن الفريق الهلالي يدرك أهمية المباراة ولذا لن يفرط في نقاطها كما حدث أمام الاتفاق إلا أن الوضع الفني للفريق غير مطمئن، وسيلعب الهلال بهجوم مبكر وضارب بغية تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه ويخفف الضغط خصوصاً وأنه يدخل بمعنويات هابطة بعد خسارته أمام الريان القطري في دوري أبطال آسيا 2/1 واقترب معها من توديع البطولة، وهذا ما يجعله يركز على الدوري أكثر بغية تعويض جماهيره.
الرائد × الأهلي
وفي نفس التوقيت يحل الأهلي المنتشي ضيفاً على الرائد الذي تمسك بالأمل في مباراة تدور رحاها على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة معها ستكون النقاط الثلاث مهمة للغاية لبلوغ الأمل وتحقيق الطموح.
فالفريق الرائدي تمسك بالأمل بعد تحقيقه لفوزٍ مهم للغاية على أحد بثلاثة أهداف لهدف وحافظ على أمله في البقاء بعدما رفع رصيده إلى 20 نقطة وتقدم للمركز الثالث عشر، ويتوجب عليه الفوز اليوم ليبتعد أكثر عن منطقة الخطر مع انتظار تعثر القادسية أمام الهلال، وينشد الفريق الرائد تحقيق النقاط وبطريقة قد يعتمد من خلالها على الدفاع المحكم واللعب على الهجمات المرتدة تحسباً للطريقة الهجومية التي سيلعب بها الأهلي، ويعي الفريق الرائدي قوة خصمه ورغبته في الفوز والذي سيعتمد على الهجوم وسيحاول ضربه بهجمات سريعة خصوصاً في حال تقدم لاعبيه مع التركيز في الشق الدفاعي لأن الخسارة مع فوز القادسية ستعني اللعب في الملحق بنسبة كبيرة وهو ما لا يريده الفريق خوفاً من المفاجآت.
في المقابل يدخل الفريق الأهلاوي بتوهج ونشوة كبيرة بعدما قلص الفارق مع الهلال إلى نقطة إثر فوزه الصعب على القادسية في الجولة الماضية ورفع رصيده إلى 48 نقطة، وتنتظره مواجهة من العيار الثقيل أمام الهلال قد تحسم أمر الدوري، ولذا لن يفرط في النقاط الثلاث واللعب بهجوم مكثف من البداية، لاسيما وأن معنوياته تعانق السماء بعد اقترابه من التأهل لدور الستة عشر بدوري أبطال آسيا بعد تعادله الأخير مع الغرافة القطري 1/1، ويحسب للفريق العودة القوية فنياً وعناصرياً في الجولات الأخيرة استعاد معها المعنويات والآمال في تحقيق اللقب الرابع له في تاريخه، وسيرمي الأهلي بأوراقه الهجومية في اللقاء ومحاولة حسمها من البداية مع انتظار تعثر الهلال بأي نتيجة ليدخل هو في لقاء الحسم بفرصتين قبل مواجهة أحد في الجولة الأخيرة على ملعبه بجدة.