«الجزيرة» - الاقتصاد:
قال مواطنون لـ(الجزيرة) إن حملات ترشيد استهلاك الطاقة المتتالية التي تقوم بها جهات حكومية متعددة لفتت الانتباه نحو ثقافة الترشيد، التي لم تكن ذات أولوية في السابق. مشيرين إلى أنهم لاحظوا انخفاضًا ملموسًا في فواتير الكهرباء، وأيضًا تراجعًا في استهلاك سياراتهم للوقود. مشيدين بالحملات التي ينفذها مركز كفاءة الطاقة، وأكدوا أنهم لم يتعرفوا على تفاصيل الاستهلاك للأجهزة المنزلية إلا عبر هذه الحملات التوعوية.
وقال المستهلك عبدالرحمن الكبير: في السابق لم يكن لدي إلمام بثقافة ترشيد الاستهلاك، وكنت في أغلب الأوقات لا أهتم ـ مثلاً ـ بإطفاء المكيفات في حالة عدم الحاجة لها.. وعلمت من خلال حملات التوعية أنها تستهلك 70 % من الكهرباء بالمنزل. وأضاف: تعرفنا على ثقافة الترشيد عبر المواد التوعوية في وسائل الإعلام المختلفة التي شددت على ضرورة الاهتمام بترشيد استخدام الأجهزة الكهربائية المنزلية واستهلاك وقود السيارات. وأضاف: لم أكن ـ مثلاً ـ في السابق أدري عن تأثير الإطارات في استهلاك وقود السيارة، وعلمت فيما بعد أن الإطارات ذات المواصفات الحديثة توفر 10 % من استهلاك الوقود.. وهذا شيء إيجابي لأصحاب السيارات.
وأكد المواطن عبدالعزيز الجهور أن الوعي زاد خلال السنوات الأخيرة بمسألة ترشيد الاستهلاك، مبينًا أن المواطنين بحاجة إلى المزيد من الفعاليات والأنشطة التوعوية التي تخفف عليهم الكثير من عناء الصرف على فواتير الكهرباء أو وقود السيارات.
وقال إن معظم أصحاب المركبات تعرفوا على الطرق التي تعزز ترشيد الاستهلاك، ومن ذلك القيادة بشكل متزن، والإطارات الجديدة، ووزن الأذرعة.. فكلها عوامل تؤثر بشكل فعّال في تقليل استهلاك الوقود، وهذا ما شددت عليه الحملات التوعوية الخاصة بكفاءة الطاقة بالمملكة.
وطالب الجهور بأن تصل هذه الحملات إلى كل أفراد المجتمع، وخصوصًا صغار السن؛ حتى يكبروا وهم ملمون ومدركون لثقافة ترشيد الاستهلاك.