«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
أتابع مثل غيري سيدي ولي العهد الأمين محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وجهوده المختلفة التي لا يتوانى عن بذلها من خلال النشاط الفاعل من أجل خدمة المملكة وتنميتها وقضاياها وتحقيق أهدافها الوطنية والاستراتيجية ومساعدة أبنائها الشباب من كلا الجنسين سواء كانت هذه الجهود التي أثمرت عن العديد من الفعاليات والنشاطات وبرزت عبر المشاركات في المهرجانات في الداخل والخارج فعلى مستوى العمل الخيري نجد أن مؤسسته «مسك الخيرية» استطاعت أن تقدم عشرات الملايين لمختلف الجمعيات الخيرية بالمملكة التي سوف يكون لها دور كبير في رفد مشروعات وخدمات هذه الجمعيات في مختلف المناطق والمحافظات فسموه يعلم بأن عمل الجمعيات الإنساني يساهم في رفع مستويات الآلاف من الأسر المحتاجة والفقيرة وحتى المتعففة، وبالتالي يتحسن مستوى معيشتهم ويخفف من الأعباء الواقعة عليهم كذلك مساهمات المؤسسة الأخرى عبر دعمها ورعايتها وتشجيعها التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل لهم وللوطن. ولاشك أن تركيزها على فئة الشباب فهم قبل وبعد عماد الوطن ومستقبله ورعايتهم وتمكينهم وتشجيع مواهبهم يتواءم مع رؤية 2030.. وهاهو -حفظه الله- وخلال زيارته الناجحة والمثمرة عطاءً وفعلاً لأرض الكنانة وما اشتملت عليه من زيارات وجولات برفقة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتدشينه لأكبر ترميم للأزهر الشريف. ولقد أشادت الصحافة المصرية بهذه الزيارة التي حظيت بتغطيات كبيرة في صدر صفحاتها الأولى وعبر مختلف الوسائل الإعلامية من مرئية ومقروءة ومسموعة. وليسمح لي القارئ العزيز أن أنقل له عبر «إطلالة» اليوم ما كتبه الكاتب الكبير ( صلاح منتصر في زاويته الشهيرة بالأهرام «مجرد رأي» كتب يقول: بهرنا جميعاً الأمير محمد بن سلمان بحيوية شبابه وتدفق أفكاره وطلاقة حديثه وجمعه بين تحليل الماضي والحاضر ورؤية المستقبل. كنا 30 ممثلاً للإعلام المكتوب والمرئي وقد جمعنا الوزير السفير أحمد القطان في بيته بالزمالك للقاء مفتوح مع ولي العهد كانت محاذيره كما أبلغتنا زدينا موسى مديرة مكتب السفير عدم التدخين وهو ما صفقت له، وعدم وجود مصور. ويضيف توقعنا أن يصل ولي العهد (يبلغ في 31 أغسطس 33 سنة) متعباً بعد يوم حافل بدأه بزيارة منطقة قناة السويس، والإسماعيلية الجديدة وعبور أحد الأنفاق تحت القناة، وجولة بحرية، ومنها إلى لقاء مع الإمام الأكبر شيخالأزهر، ثم أول لقاء بين مسئول سعودي كبير وقداسة البابا تواضروس، لكننا فوجئنا به يدخل علينا دون مقدمات وقد تحرر من عباءته، وبعد أن صافحنا واحداً واحداً جلس بيننا ساعتين ونصف الساعة لم يعتذر خلالها عن سؤال، ولم يشعرنا بأن علينا مراعاة يومه الطويل، وأنه بعد ذلك سيذهب إلى الأوبرا، بل بدا وكأنه يبدأ يومه معنا. ويستطرد فيقول: أسجل بسرعة -فالمكان محدود- قوله إن مؤيديه داخل السعودية تضاعفوا، وإن السعودية ومصر ليس لديهما خيار في تحديد علاقاتهما، فالأهداف واحدة والترابط الاقتصادي قوي وعميق جداً، والفرص المقبلة أكثر كثيراً من الماضي (هناك برنامج طموح بين البلدين يبدأ تنفيذه الشهر المقبل) وفي قضية السلام هناك تكامل كبير بين رؤية الدولتين، ومشكلة فلسطين حاجتها إلى إدارة موحدة. قطر.. أقسم ولي العهد أنه لا يطلع على ملفها فلديه ما هو أهم، وفي رؤيته لأوضاع العالم العربي أوضح ما معناه تفاؤله بالجانب الإيجابي ولهذا فعلى الذين يتوقفون أمام الدول الخمس أو الست التي تعاني مشكلات معرفة أن 80 في المائة من الدول العربية في حالة صحية وإنتاجية وتنموية جيدة. الشباب قوة وقدرة على مواجهة التحديات، وقد فهمنا أن ولي العهد بدأ العمل العام وهو في سن العشرين وكل عمل تولاه تعلم واستفاد منه. وعندما قالت له الزميلة أمينة النقاش وهي تصافحه نريد وزيرة سعودية قال لها لا تتعجلي.. المرأة السعودية في الطريق ووصولها وزيرة قادم.