الأمم المتحدة - موسكو - أ ف ب:
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ومغلقة اليوم الأربعاء لبحث وقف إطلاق النار في سوريا بطلب من فرنسا وبريطانيا حسبما أفاد دبلوماسيون أمس الثلاثاء. وأوضح دبلوماسي أن هذا الاجتماع يعقد (بسبب تدهور الوضع على الأرض في سوريا وعدم تطبيق) الهدنة لمدة شهر التي طالب بها المجلس في قرار أصدره في 24 فبراير.
وبدعم من روسيا تبنى المجلس بالإجماع قرارا في 24 فبراير يطالب بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات إجلاء المرضى والجرحى. ودخلت أول قافلة مساعدات الغوطة الشرقية أول أمس الاثنين، إلا أن العملية توقفت بسبب الغارات الجوية على المنطقة والتي أدت إلى مقتل 68 مدنياً على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأدى القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على آخر معاقل المعارضة قرب العاصمة دمشق إلى مقتل المئات وتدمير مناطق سكنية، منذ بدئه في 18 فبراير.
على صعيد آخر تحطمت طائرة نقل روسية أمس الثلاثاء عند الهبوط في قاعدة حميميم الروسية في غرب سوريا ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً كانوا على متنها كما أعلن الجيش الروسي الذي رجح فرضية الحادث، ويعتبر هذا الحادث الأسوأ منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر 2015 دعما للنظام بشار الأسد بعد تحطم طائرة كانت متجهة إلى القاعدة نفسها في ديسمبر 2016 في جنوب روسيا ما أدى إلى مقتل (92 شخصاً). وتدير روسيا عملياتها الجوية بشكل أساسي من قاعدة حميميم.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته وكالات الأنباء الروسية نبأ تحطم طائرة النقل طراز انطونوف أن - 26 في مطار حميميم ومقتل ركابها الـ 39 وهم 33 راكباً , وأفراد الطاقم الـ 6 وجميعهم عسكريين. وتابعت الوزارة أن الكارثة وبحسب المعلومات الأولية ناجمة كما يبدو عن عطل تقني، موضحة أن الطائرة تحطمت على بعد 500 متر من مدرج الهبوط في القاعدة الروسية ولم يتم استهدافها بقصف.