بحضور الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح، اختُتمت الدورة الثانية عشرة في مهارات تحكيم المسابقات القرآنية، التي استفاد منها خمسة وعشرون متدربًا، وعشرون متدربة، وأُسندت مهمة التدريب فيها إلى نخبة من المختصين الأكفاء في هذا المجال، وفق منهجَين، أحدهما نظري، والآخر تطبيقي.
وقال المدرب في برنامج التدريب الشيخ محمد بن مكي هداية الله عضو مجلس الإدارة في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة: «يجب أن يبدأ المحكم من حيث انتهى الآخرون، وأن يستغل التقنيات الحديثة، ويستفيد منها، ويوظفها بصورة إيجابية، تحقق العدالة في اختبارات المتسابقين». وكشف أن مخرجات دورة مهارات تحكيم المسابقات القرآنية متميزة - ولله الحمد - والمتدربون نخبة طيبة من الشباب الحافظين لكتاب الله - عز وجل - المتقنين له، المجودين لتلاوته.
وأضاف المدرب الدكتور حازم بن سعيد السعيد مدير مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: «نحتاج إلى أن نغرس في المتدربين صفات تأهيلية ذاتية شخصية، وأن نكسبهم بعض المهارات التدريبية التطبيقية، وأن نعطيهم شيئًا من المعلومات العلمية في التجويد وفي القراءات وفي بعض أنواع علوم القرآن؛ حتى يتأهلوا؛ ليستطيعوا أن يتعاملوا مع جميع المتسابقين». وقال: هذه الدورة تتميز بحضور متدربين متميزين قادرين على تحكيم المسابقات القرآنية بكل مهنية واحتراف. وترى المدربة أريح بنت عيسى مريعاني، الأستاذة بمعهد الدراسات القرآنية للبنات بمكة المكرمة، أن تأهيل المحكمات له طرق كثيرة، منها حضور دورات مهارات التحكيم، وممارسة التحكيم التجريبي، والمشاركة في لجان تحكيم المسابقة المقامة على مستوى المحافظة، وعمل دورات أو ورش عمل تحضيرية في المناطق. وقالت المدربة لارا بنت خالد السبع، المعلمة بمدرسة البيان النموذجية للبنات في جدة: «إن أهم الطرق لتطوير عملية التحكيم في المسابقات القرآنية على المستوى البشري أو التقني هي عمل دورات وورش عمل مصغرة في المناطق لمهارات التحكيم متزامنة مع المسابقة في مرحلتَيها الأولى والثانية، وتنظيم دورات عن بعد، سواء عبر برنامج التواصل الاجتماعي، وبعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات».