«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
اختتمت مساء أمس الاثنين لجنة التحكيم في الجائزة جدول أعمالها، الذي استمر ثلاثة أيام، واستمعت فيه إلى أربعة وستين متسابقًا، يمثلون مختلف المناطق والمحافظات في المملكة.
ونوه عضو لجنة المحكمين الدكتور السالم بن محمد الشنقيطي أستاذ القراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة بمستوى المنافسة بين المتسابقين. وقال الدكتور الشنقيطي: نحمد الله تعالى على ما وجدناه في أبنائنا من إتقان للقرآن الكريم، وضبط للحفظ، وتميز في التلاوة. وشدد على أن أفضل الأساليب التربوية التي توجه الناشئة نحو إتقان القرآن الكريم تلاوة وحفظًا، وتسهم في تنشئتهم نشأة قرآنية صالحة، تخدم الأمة والمجتمع، هي إخلاص النية لله تعالى، ثم الرغبة في حفظ القرآن الكريم بالتدرج، وتحبيب القرآن الكريم للناشئة. وأضاف المحكم الدكتور أمين بن إدريس فلاتة، رئيس قسم القراءات بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة: إن المسابقات القرآنية لها أثر كبير في تربية الأجيال على الخلق الكريم، ونلمس ذلك من خلال مشاركة الطلاب بأعمارهم المختلفة في جائزة الملك سلمان، وغيرها من المسابقات القرآنية.. فهي تحفز الناشئة على أن يحفظوا أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة، من خلال المشاركة في حلقات تحفيظ القرآن، ومشاركتهم أيضًا في هذه المسابقات القرآنية؛ وهو ما يوجههم إلى الوسطية والاعتدال والخلق الكريم.
ومن قاعة الاستماع النسائية تقول رئيسة لجنة المحكمات الدكتورة لولوة بنت عبدالكريم المفلح: للمسابقات أثر فاعل في تهذيب أخلاق الأجيال، وتوجيههم إلى ما أمر به القرآن الكريم، وجاءت به السُّنة المطهرة؛ إذ تصقل الأخلاق، وتحفظهم من الضياع والشتات، وتدفعهم إلى اتباع الحق؛ ليكونوا نبراسًا يهتدى به.
وتضيف المحكمة رقية بنت إبراهيم عبدالحكيم: إن المسابقات القرآنية تسهم في تقويم الأخلاق، وتوجيه الأبناء لطريق الاعتدال والوسطية، والعمل بأوامر الدين الإسلامي، وتجعلهم يوظفون هذا المنهج في حياتهم العلمية والعملية.. وقد لوحظ أن أكثرهم تفوقًا وتميزًا هم حفظة كتاب الله. وهذا حافز يشجع الشباب على المسارعة للاجتهاد في حفظ القرآن والسنة.. فما زاحم القرآن شيئًا إلا باركه.