اعترض الزميل فهد الفهد على إشادة الزميلين سلطان المهوس وعبدالله العمري بنجاحات الفيصلي ورئيسه الأستاذ فهد المدلج، وبعث الفهد تعقيباً بصفته كابتن فريق الفيصلي سابقاً وأحد أبنائه لا بصفته الإعلامية.
ولأن «الجزيرة» للجميع فإننا ننشر رده التالي:
سعادة/ مدير التحرير للشؤون الرياضية الأستاذ محمد العبدي سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
يطيب لي أن أتقدم لكم ولقراء صحيفتنا الغالية الجزيرة بأطيب التحايا والتقدير داعياً الله للجميع بموفور الصحة والعافية.
لقد اطلعت كغيري من قراء صحيفة الجزيرة على ما كتبه الزميل سلطان المهوس في زاويته (في الصميم) يوم الاثنين الماضي الموافق 19-2-2018 م تحت عنوان (الفيصلي مدرسة الكبار)، وما كتبه الزميل عبدالله العمري بزاويته وجهة نظر الثلاثاء 20-2-2018م، وفي الوقت الذي أشكر فيه الزميلين سلطان وعبدالله على ما أبدياه من مشاعر طيبة تجاه نادينا الغالي (الفيصلي) وتحديدًا فريقه الأول لكرة القدم، وعلى ما قدمه حتى الآن من مستويات جيدة في الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم والذي توجه حتى نهاية الجولة 21 (من الجولات التي لعبت) من الدوري السعودي للمحترفين بالمركز الثالث - أدعو الله أن يستمر في هذا حتى نهاية الدوري..
إلا إنني كنت أتمنى أن زميلينا تأخرا في الكتابة عن فريقنا الفيصلي إلى نهاية الدوري حتى يستقر على هذا المركز الذي ينافسه عليه أكثر من فريق .. لأني كأحد أبناء النادي الفيصلي الذين ترعرعوا فيه منذ نعومة أظافرهم أخشى أن يحدث للفريق في الجولات الخمس المتبقية من عمر الدوري ما حدث له في بعض المواسم السبعة المتتالية التي قضاها في الدوري - طبعًا - عدا هذا الموسم وهو الثامن له - حيث كان في بعضها قريباً من المراكز الأخيرة ولا أدل على ذلك ما تعرض له في الموسم الماضي عندما كان يصارع في جولاته الأخيرة من أجل البقاء ولم يدخل منطقة الدفء إلا في الجولتين الأخيرتين بعد أن كاد يلعب مباراة الملحق بدل الباطن.. ناهيك عن أن الفريق في أغلب مشاركاته في الدوري كانت نتائجه في الدور الثاني غير مطمئنة ومقلقة لمحبيه .. ولعلنا نلحظ نتائج الفريق في هذا الموسم والتي تراجعت في الدور الثاني بشكل جعل الفارق النقطي يتقلص بينه وبين منافسيه حيث لم يستطع في ثماني مباريات لعبت حتى الآن في الدور الثاني جمع سوى 10 نقاط حيث تعادل في أربع مباريات وخسر مباراتين وفاز في مثلهما على فريقين من الفرق التي تصارع من أجل البقاء (القادسية وأحد)، عكس ما كان عليه الفريق في الدور الأول.. وهذا ما يجعلني أقول يا ليت الزميلين وغيرهما من الزملاء أخروا مديحهم للفريق حتى نهاية الدوري، وذلك حتى لا ينعكس ذلك - لا قدر الله - بشكل سلبي على الفريق لأننا نتطلع كأبناء للنادي إن يحقق الفريق بعد هذا العمر (في الدوري) مركزًا متقدمًا يؤهله للمشاركة في البطولة الآسيوية - إن شاء الله - هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى أشار الزميل سلطان المهوس في مقاله آنف الذكر أن الأستاذ إبراهيم المدلج هو من أسس النادي الفيصلي .. ولا أعلم في الواقع من أين جاء الأستاذ سلطان بهذه المعلومة غير الصحيحة، إذ إن المربي الفاضل الأستاذ إبراهيم بن ناصر المدلج هو أحد مؤسسي النادي الفيصلي بحرمة، أما الذي أسسه أو بالتحديد الذي كان على هرم الفريق الذي أسس النادي هو الأستاذ عبد اللطيف جاوه، وهو من غير أبناء مدينة حرمة بل كان مديراً لمدرستها آنذاك، وهذا ما أكده المربي الفاضل الأستاذ محمد بن خريف الناشي - رحمه الله - أحد مؤسسي النادي وأول رئيس للفيصلي بعد تسجيله رسميًا عام 1386هـ في لقاء له في مجلة الفيصلي التي تصدر سنويًا من النادي ويرئس تحريرها المهندس عبد المحسن بن عبد اللهلماضي في لقاء أجراه معه في عدد المجلة الصادر في شهر رمضان من عام 1428 هـ الموافق 2007م. ولا أعتقد أن هناك أوثق مما نشر في مجلة تصدر عن النادي صاحب الشأن وعلى لسان رجل - كما جاء في تقديمه في اللقاء - حضر النشأة الأولى وتأسيس النادي وهو الذي سجل النادي رسميًا وممن اختار اسمه الحالي (الفيصلي).. فلو كان كلام الأستاذ محمد الخريف غير صحيح لنفي في حينه وخصوصًا من إدارة النادي التي - طبعًا - يرأسها أحد أقارب الأستاذ إبراهيم المدلج، إما في العدد نفسه أو في العدد الذي يليه.. ولهذا فإنني آمل من الزميل الصديق سلطان المهوس أن يصحح هذه المعلومة لأنني أعرفه تمام المعرفة أنه رجل يبحث عن الحقيقة ولا غيرها، ومن هذا المنطلق أردت توضيح الحقيقة له ولكافة قراء «الجزيرة» وشباب النادي الحاليين.. تحياتي للزميلين العزيزين سلطان المهوس وعبدالله العمري ولقراء جريدتنا الغالية.. والله من وراء القصد.
فهد بن عبد العزيز الفهد - كابتن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الفيصلي سابقًا وأحد أبناء النادي القدامى